سوء استخدام مواد الاستنشاق: هل طفلك في خطر؟

هل تعرف ما إذا كان ابنك المراهق يسيء استخدام مواد الاستنشاق؟ حاول فهم العلامات التحذيرية لسوء استخدام مواد الاستنشاق؛ وما يمكنك فعله للوقاية منه.

سوء استخدام مواد الاستنشاق: هل طفلك في خطر؟

وما الخطر الكبير من علبة طلاء بالرش أو مزيل العرق؟ الخطر كبير وشديد.

قد يشعر الشخص باستنشاق هذه المنتجات والمنتجات المنزلية الأخرى الشائعة بشعور جميل. قد تبدو أنها لا تسبب ضررًا على الأطفال الصغار، بينما الواقع أن هناك خطرًا حقيقيًا وراء استنشاق هذه المواد ونحوها من الأنواع الأخرى من المواد القابلة للاستنشاق؛ بل قد تكون قاتلة.

ما المقصود بالمواد القابلة للاستنشاق؟

هناك العديد من المنتجات المنزلية التي قد يطلق عليها المواد القابلة للاستنشاق، منها:

  • بخاخات الشعر
  • المعطر المنزلي
  • بخاخ الطهي
  • سائل التصحيح (الطامس)
  • الغراء
  • الملاط المطاطي
  • مخففات الطلاء
  • ولاعات السجائر

ماذا يعني استنشاق مادة من هذه؟

يُستخدم الاستنشاق أحيانًا كمصطلح عام لأي نوع من أنواع سوء استخدام المواد القابلة للاستنشاق. ومع ذلك، توجد طرق خاصة عديدة لسوء استخدام المواد القابلة للاستنشاق، منها:

  • الاستنشاق: لاستنشاق مادة معينة، قد يلجأ البعض إلى غمس قطعة قماش في مادة استنشاق والضغط على الفم.
  • الاستنشاق أو الشم: في هذا الشكل من سوء الاستخدام، يتم استنشاق أو شم الأبخرة مباشرة من حاوية بخاخة.
  • الشم بواسطة كيس: لشم مادة استنشاق بواسطة كيس، يتم رش الأبخرة أو سكبها في كيس مصنوع من البلاستيك أو الورق ثم استنشاقه.
  • الرش: في هذا الشكل من سوء الاستخدام، يتم رش رذاذ الأيروسول مباشرة داخل الأنف أو الفم.
  • الاستنشاق: في هذا الشكل من سوء الاستخدام، يتم استنشاق أكسيد النيتروز من بالون.

يسبب الاستنشاق إحساسًا بالنشوة ويستمر لفترة تتراوح بين حوالي 15 دقيقة إلى 30 دقيقة. وبالنسبة لعدد كبير من الأطفال الصغار، تمثل مواد الاستنشاق بديلاً رخيصًا وسهل الوصول عن الكحول؛ وقد يحدث هذا بمعدل أكبر بكثير مما تعتقد. في الحقيقة، غالبًا ما تمثل مواد الاستنشاق الخيار الأول أمام الأطفال الصغار الذين يتعاطون المخدرات.

ما المخاطر التي ينطوي عليها سوء استخدام مواد الاستنشاق؟

غالبًا ما يتبع النشوة الأولية التي يشعر بها الشخص من الاستنشاق دوخة وبطء في الكلام وفقدان التناسق وكبت وكبح. من المحتمل الإصابة بالهلاوس والأوهام.

إذا سببت مواد الاستنشاق صعوبة بالغة في بدء عمل القلب، فقد تحفز سرعة وعدم انتظام ضربات القلب (اضطراب النظم القلبي) فشل القلب القاتل؛ حتى مع استخدام البخاخات التي تستعمل أول مرة. وقد يتسبب سوء استخدام مواد الاستنشاق المزمن إلى تلف خطير بالكبد والكلى. ومن المشكلات المحتملة أيضًا تلف الدماغ الدائم وفقدان السمع ومشكلات التناسق.

من الآثار الوخيمة الأخرى لسوء استخدام مواد الاستنشاق حدوث اختناق ونوبات صرع وفقدان الوعي والوفاة.

ما العلامات التحذيرية لسوء استخدام مواد الاستنشاق؟

قد يكون من السهل إخفاء سوء استخدام مواد الاستنشاق. فابحث عن العلامات التحذيرية التالية:

  • أقمشة أو ملابس أو حاويات فارغة خفية لمنتجات قد يُساء استخدامها
  • روائح كيميائية تنبعث عند التنفس أو من الملابس
  • وجود طلاء أو صبغة أخرى على الوجه، أو اليدين أو الملابس
  • بطء أو عدم ترابط في الكلام
  • قصور في التناسق
  • التشوش
  • الهياج

ما أفضل طريقة للوقاية من سوء استخدام مواد الاستنشاق؟

للوقاية من سوء استخدام مواد الاستنشاق، تكلم عن هذا الأمر بكل صراحة. على سبيل المثال:

  • ناقش المخاطر: يمكن للمناقشة الصريحة أن تساعد على الوقاية من مأساة قد تقع. تحدث عن المنتجات التي قد يُساء استخدامها والمصطلحات العامية الخاصة بمواد الاستنشاق. اذكر الحقائق بكل وضوح. وأكّد على أن مواد الاستنشاق ما هي في الحقيقة إلا كيماويات مميتة؛ وليست طريقة آمنة للحصول على الإحساس بالنشوة.
  • كن مستمعًا جيدًا: شجع طفلك على التحدث إليك عن أسئلته أو مخاوفه.
  • حدد التوقعات: أخبِر ابنك أن لن تتسامح في الاستنشاق أو في أي نوع آخر من أنواع سوء استخدام مواد الاستنشاق. وذكّر طفلك بأنك تحبه؛ وأن السلامة تأتي في المقام الأول.
  • استمر في المشاركة: احرص على مقابلة أصدقاء الطفل ووالديه. احرص على معرفة مكان الطفل وما الذي يفعله، لا سيما بعد الخروج من المدرسة. ادعم جهود طفلك لمقاومة ضغط الأقران.

ماذا عليّ أن أفعل لو اكتشفت أن الطفل يستنشق مواد الاستنشاق؟

إذا اكتشفت أن طفلك يستنشق أو يشم أو يستخدم الأكياس لشم مواد الاستنشاق، فحافظ على هدوئك. إذا كان الطفل يتنفس، فانتقل إلى مكان جيد التهوية حتى تختفي آثار النوبة. وإذا كان الطفل فاقدًا للوعي أو لا يتنفس، فاطلب المساعدة الطبية فورًا ولو الطوارئ.

إذا كان طفلك يسيء استخدام مواد الاستنشاق لفترة معينة، فقد تلاحظ عليه أعراض الانسحاب؛ مثل اضطرابات في النوم، والهياج والغثيان والقيء والتعرق وسرعة ضربات القلب والعرَّات الجسدية.

إذا لم يستطع طفلك التوقف عن استنشاق المواد أو شمها أو وضعها في كيس وشمها من تلقاء نفسه، فاطلب المساعدة المتخصصة. يمكنك البدء بزيارة طبيب الطفل أو الطبيب الاستشاري في المدرسة أو منشأة محلية لإعادة التأهيل من تعاطي المخدرات. ويمكن كذلك الاستفادة من الدعم الذي يتم الحصول عليه من اختصاصي الصحة النفسية. وبتقديم المساعدة، يمكن للطفل الانتهاء من سوء استخدام مواد الاستنشاق وتعلم طريقة تحديد خيارات أسلوب حياة صحي.


من قبل
ويب طب –
الثلاثاء 11 نيسان 2017


آخر تعديل –
الأربعاء 13 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com