أهم التساؤلات حول فيتامين د3

فيتامين د3 (Vitamin D3)، والمعروف علميًا باسم كوليكالسيفيرول (Cholecalciferol) هو صيغة فيتامين د التي يتم تصنيعها في الجسم، بعد تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية، وهو ذو فوائد عديدة للجسم سنعرفك عليها في المقال الآتي.

ماهي وظيفة فيتامين د3 في الجسم؟

فيتامين د3 يعمل على تكوين بروتين يتحد مع الكالسيوم الموجود في الجهاز الهضمي ليصبح الكالسيوم  قابلًا للامتصاص إلى مجرى الدم، وبالتالي يصل إلى الأنسجة التي تحتاج الكالسيوم.

كما ويعمل فيتامين د3 على تحقيق التوازن بين نسبة الكالسيوم والفوسفور في الدم، بالإضافة إلى دوره في تعزيز إحدى وظائف الكليتين المهمة وهي إعادة امتصاص الكالسيوم والفسفور إلى الدم بقدر حاجة الجسم، مما يجعل له دور مهم في عملية بناء العظام والأسنان.

كما لفيتامين د3  تأثيرًا عكسيًا على الغدة المعروفة باسم جارة الدرقية، حيث يمنع خروج الكالسيوم من العظام و عودته إلى الدم عندما لا يكون الجسم بحاجة إلى ذلك.

في معظم المراجع نجد أن له وظائف عديدة أيضًا أهمها تأثيره علي قوة العضلات و على تقوية جهاز المناعة وبذلك يصبح له تأثير علي الوقاية من الأورام السرطانية، ويؤكد العلماء أيضًا أن له علاقة مهمة في ما يعرف بمقاومة الأنسولين (Insulin resistance) التي تُعد من أهم أسباب مرض السكري.

من هذه الوظائف المهمة نستطيع أن نستنتج الأمراض التي يمكن أن تصيب الجسم عند نقص هذا الفيتامين، وأهمها مرض الكساح عند الأطفال و لين العظام عند الكبار، و هشاشة العظام عند كبار السن مما يؤدي إليّ سهولة الكسور العظمية.

أما التأثيرات الأخرى المحتملة لفيتامين د3 والتي لا تزال تحت الدراسة فأهمها الاكتئاب، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع الكوليسترول وأمراض المناعة.

ما هي مصادر فيتامين د3؟

توجد مجموعة من المصادر لفيتامين د3 إلا أن أهمها هو تعريض جلدك للأشعة فوق البنفسجية من الشمس ليتم تصنيع الفيتامين داخل الجسم، وتجمع المراجع على أن أفضل الأوقات لتعريض جسمك لأشعة الشمس هي ما قبل الساعة العاشرة صباحًا أو بعد الساعة الثالثة بعد الظهر.

إن تعريض الوجه والأطراف والكتفين والظهر للشمس لمدة  ١٠ إلى ٣٠  دقيقة في المرة الواحدة لعدة أيّام في الأسبوع كافية لتحويل مادة الكوليسترول في الجلد إلى فيتامين د3، حتى في الأيام الغائمة فإن ٥٠٪‏ من الأشعة الفوق بنفسجية يمكنها أن تصل إلى الجلد، ولكن الكريمات الواقية من أشعة الشمس تمنع وصول هذه الأشعة إلى الجلد حسب درجات قوتها.

من المعروف أيضًا أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة لا يستفيدون كثيرًا من أشعة الشمس عند التعرض لها، إذ أن صبغة الميلانين الموجودة في الجلد الخاص بهم أعلى من غيرهم، ما يؤدي إلى  عدم السماح بالاستفادة من الأشعة بشكل فعّال.

أما عن الأطعمة الغنية بفيتامين د3، فهي عمومًا الأطعمة الدهنية، وذلك بكون فيتامين د3 أحد الفيتامينات التي تذوب في الدهون، وأهمها:

• زيت كبد الحوت.
• الأسماك الدهنية مثل؛ السلمون وسمك التونة.
• كوب الحليب المدعم بالفيتامين.
• الكبد واللحوم الحمراء.  
• البيض.
• كوب عصير البرتقال.

معظم الأطباء في الوطن العربي، لاحظوا أن الغالبية العظمى ممن أجري لهم تحليل نسبة فيتامين د3، كانت النتائج أقل من ٣٠ نانوجرام/ ملغم، وقد رجح ذلك لأسباب كثيرة أهمها عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، وبهذا يتم تزويدهم بالفيتامين من خلال جرعات مكملة تتناسب مع نتيجة التحليل.