قصة إصابة ميشيل بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ

مرضت ميشيل ميدلتون بعد ولادتها بابنها وعندما كانت في سن 28. وشُخِّصت إصابتها بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ في سن 29. فكيف واجهت ذلك؟

قصة إصابة ميشيل بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ

تقول ميشيل: ” توقفت عن استخدام حبوب منع الحمل بعد ولادتي بطفلي ليو. حيث كنت آخذها منذ كنت في الرابعة عشر من عمري، وبالتفكير بالأمر أظنُّ إنها حجبت أعراض إصابتي بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ”.

أعراض الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ

تظهر (في حالة الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ) خلايا من بطانة الرحم في مكان آخر من الجسم، كأن تظهر في الأمعاء على سبيل المثال. ثم تنزف هذه الخلايا استجابة للدورة الشهرية مما يسبب الألم والتَوَرُّم والنَسيجٌ النَدْبِيّ (الالتصاق). تتنوع الأعراض، ولا تلاحظ بعض النساء أي منها على الإطلاق، لكن بالنسبة للأخريات تكون غير محتملة.

تقول ميشيل: “كنت أحس دائماً بالألم أثناء الدورة لكنه ألم محتمل. وبالرغم من إصابتي بنزف عشوائي عندما كنت في سن 18 أو 19 لم يلاحظ أحدٌ إصابتي بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ. لذلك غيَّر الأطباء لي نوع حبوب منع الحمل الذي استخدامه ليروا فيما إذا كان ذلك سيفيد وأظهرت نتيجة فحص لُطاخَةُ عُنُق الرَّحم خلايا شاذة. مما اضطرني للخضوع لتَنْظيرٍ مَهْبِلِيٍّ (إجراء تفحص فيه الخلايا في الرحم وتزال الخلايا التي على وشك أن تصبح سرطانية).

“كما أصبت ببعض الاضطرابات المعوية: تطبل وإسهال وأحياناً نزف. وعلمت أنَّ هذه الأمور قد تكون أعراضاً للانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ”.

اقرأ المزيد عن أعراض الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ.

قد يسبب الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ الألم خلال الجماع

“توقفت عن أخذ حبوب منع الحمل في سن 25 لأكوِّن أسرة. حملت سريعاً، لكنِّي أجهضت. ثم تلاه حملي الثاني والثالث وبالرغم من ولادتي لطفليَّ ألانا وليو خديجين إلَّا أن كلاهما بخير.

” أصبحت دوراتي الشهرية بعد ولادتي بليو أشدَّ وبدأت أشعر تدريجياً بالمرض. كان العرض الأساسي هو التعب. كنت أتعب بمجرد دفع عربة الصغير إلى أعلى التلة.

“ثم وفي الصيف الماضي، أصبت بألمٍ شديدٍ خلال الجماع. حيث أصبحت التصاقات الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ متليفة، مثل الشبكة، ويمكنها ربط بعض الأعضاء ببعضها. والتصق المَبِيض بوضوح على الأمعاء، وقد يكون هذا ما سبَّبَ لي الألم. كما شعرت بالسوء بسبب النزف الذي حصل معي بعد ممارسة الجماع. واستمر النزف لمدة أسبوع تقريباً”.

النزف غير العادي علامة للانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ

“أخبرني أول طبيب استشرته أن أنتظر وأرى ما سيحدث، لكن لم أرغب بفعل ذلك، لذا زرت طبيباً آخر. الذي أعطاني دواءً أوقف النزف وأرسلني لأقوم بفحص بالأمواج فوق الصوتية ثم أحالني لاستشاري متخصص بالأمراض النسائية. أظهر المسح كيسة صغيرة على أحد المبايض، لكن أخبروني أنها لا تدعو إلى القلق.

” ثم أُحِلتُ لإجراء تنظيرٍ البطن (إجراء جراحي يفحص فيه البطن باستخدام كاميرا صغيرة جداً). وهي الطريقة الوحيدة لتأكيد تشخيص الإصابة بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ. وتذكر ميشيل: “ قال لي الاستشاريّ عندما رجعت لأعرف النتيجة: ‘حسناً أنتِ مصابة بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ'”.

علاجات الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ

“لم أسمع بالعلاج من قبل. ولم يشرحه لي الطبيب بشكل مفهوم، كل ما فهمته أنهم أدخلوني في إياس مبكر باستخدام حقن من أدوية تدعى Zoladex وأخضعوني للمعالجة الهرمونية بالإعاضة (HRT) لإزالة التأثيرات الجانبية للإياس مثل الهبات الساخنة.

“أسرعت لأخذ طفليَّ من الحاضنة، لقد كنت مصدومة حيث لم أسأل شيئاً على غير عادتي. وأخذت الحقن لكن عندما عدت للمنزل بدأت أفكر: ‘ماذا فعلت؟’.

“ساعدتني الحقن في إنقاص الألم خلال الجماع، لكن كان لها تأثير سلبيٌّ عليَّ. شعرت في البداية أني بخير. وزاد نشاطي بشكل كبير. لكن بدء وضعي يسوء سريعاً. أصبحت عاطفية ومتعبة جداً. شعرت كما لو أنني أصاب بالمُتَلاَزِمَةُ السَّابقةُ للحَيض يومياً. وأصبت باضطرابات معوية، وتطبل شديدٍ. 

“أوقفت المعالجة الهرمونية بالإعاضة بعد شهرين فشعرت بحالة أفضل. وتابعت استخدم Zoladex لمدة أربعة أشهر وتوقفت الدورة الشهرية خلال هذه المدة. ثم عرض الطبيب علي البدء بمساق علاجي آخر من Zoladex، لكن قررت الانتظار لبضعة أشهر قبل البدء به”.

التعايش مع الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ

تحاول ميشيل الآن التعايش مع الانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ كجزء من حياتها قدر المستطاع.

“أرغب بأن تعود دورتي الشهرية لطبيعتها، كما أني أواصل تأريخ أعراضي وبذلك أستطيع ربطها بتقلبات الدورة الشهرية. واستخدم طرقاً طبيعية لتحسين صحتي. فأتناول الطعام بطريقة صحية وتوقفت عن تناول المشروبات الحاوية على الكافيين، كما أنَّي أركض ببطء وأشعر بحالة أفضل بكثير.

“عاد الألم خلال الجماع، مما أحبطني”.

“أرغب بإخبار كل امْرَأَة مصابةٍ بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ أنها ليست الوحيدة المصابة به. تقلق النساء من كيفية تطور المرض، لكنَّ يختلف الأمر في كل حالة. 

“يجب أن تكون المرأة موضوعية أثناء قراءة التجارب السيئة للنساء اللواتي أصبن بالانْتِباذ البِطَانِيّ الرَحِمِيّ الموجودة في قائمة الرسائل. حيث توقفت بعض النساء عن كتابة الرسائل بعد أن شعرن بأنهن بخير وواصلن حياتهن”


من قبل
ويب طب –
الأربعاء 23 كانون الأول 2015


آخر تعديل –
الخميس 14 كانون الثاني 2021


المرجع : webteb.com