تشنج الطفل الرضيع: معلومات هامة

ما هي حالة تشنج الطفل الرضيع؟ وما هي أسبابها؟ وما هي الطرق المتبعة لعلاجها؟ إليك أهم المعلومات حول هذه الحالة الغريبة في المقال.

تشنج الطفل الرضيع: معلومات هامة

فلنتعرف على حالة تشنج الطفل الرضيع (Infantile Spasms) وأسبابها وطريقة التعامل معها في ما يأتي:

تشنج الطفل الرضيع

تشنج الطفل الرضيع هي نوع نادر من مرض الصرع (Epilepsy)، ومعظم الحالات المسجلة من هذا المرض تشير إلى أنها شائعة بشكل خاص بين الرضع الذين لم يبلغوا عمر السنة بعد.

رغم أن هذا النوع من التشنجات غالبًا ما يتوقف عن الحدوث مع بلوغ الطفل عمر 4 سنوات، إلا أنه وفي بعض الحالات قد تتطور هذه التشنجات مع نمو الطفل وتقدمه في العمر ليُصاب بنوع آخر من الصرع في مراحل حياته اللاحقة.

أسباب التشنج وعوامل الخطر

قد ترفع الأمور والأمراض الآتية من فرص إصابة الرضيع بالتشنجات:

يجدر الذكر أنه في بعض الحالات قد لا يكون لتشنج الطفل الرضيع أي سبب واضح.

أعراض تشنج الطفل الرضيع

يُلاحظ على الرضيع المصاب بهذه الحالة عادةً تصلب عضلات قدميه ويديه، وهي الأعراض التي قد تظهر لحظيًا خلال نوبات التشنج، أما الأعراض طويلة الأمد فقد تشمل أمورًا أخرى، مثل: بطء في النمو والتطور الحركي والإدراكي.

كما تتميز حالة تشنج الطفل الرضيع بما يأتي:

  • تشنج يستمر ثانية أو ثانيتين فقط، ويحصل عادةً في نوبات تتكون كل منها من مجموعة من التشنجات من 2 – 100 نوبة تشنج، وتحصل هذه التشنجات بفارق زمني يتراوح بين 5 – 10 ثوانٍ.
  • ظهور الأعراض الآتية خلال كل نوبة تشنج:
    • انحناء القدمين والذراعين إلى الأمام.
    • تقوس الظهر.
    • تقوس البطن إلى الداخل.
  • حدوث نوبات سريعة قد يصعب ملاحظتها، وغالبًا ما تظهر بعد استيقاظ الطفل من النوم، ونادرًا ما يُصاب بها الطفل أثناء النوم.

علاج تشنج الطفل الرضيع

بعد تشخيص الحالة يتم اختيار أحد العلاجات الآتية:

  • العلاج بحقن الهرمون الموجه لقشر الكظر (ACTH)، حيث عادةً يتم منح الحقن للرضيع في المشفى لتدارك أي مضاعفات جانبية محتملة في المرات الأولى، ويستغرق العلاج مدة 6 أسابيع غالبًا.
  • أدوية علاج نوبات الصرع ونوبات التشنج (Anti-seizure medication).
  • عملية جراحية لإصلاح الخلل الحاصل ولإيقاف نوبات التشنج إذ كان سبب تشنج الطفل الحاصل وجود جرح أو خلل بسيط في الدماغ.

أنواع أخرى من التشنجات

ليس بالضرورة أن يكون تشنج الطفل الرضيع دومًا هو الحالة المذكورة آنفًا وخاصةً عند الأطفال الأكبر سنًا، فهناك أنواع أخرى من التشنجات قد تُصيب الأطفال وتنتج عن أسباب متنوعة، مثل:

  • نوبات التشنج الحموية (Febrile seizure): قد تظهر على الطفل نتيجة الإصابة بأمراض مثل: الزكام، والتهابات الأذن، والجدري.
  • نوبات التشنج لدى حديثي الولادة (Neonatal seizures): قد تظهر خلال الشهر الأول من عمر الرضيع، ويكون من الصعب ملاحظتها.
  • نوبات التشنج الجزئية (Partial seizures): يتشنج فيها جزء معين من جسم الطفل فقط ولا تشمل الجسم كله.
  • نوبة مصحوبة بغيبة (Absence seizures): يحصل فيها غياب كلي لإدراك الطفل عن الواقع خلال نوبات تشنج قصيرة لا تستمر أكثر من ثواني معدودة، وعادةً لا يتذكر الطفل حصولها.

قد تتسبب العديد من الأمور بظهور الأنواع المذكورة من النوبات، مثل: الالتهابات والعدوى، والحمى، وتناول أدوية معينة، والتعرض للسموم، ونزيف في الدماغ.


من قبل
رهام دعباس

الثلاثاء 26 أيار 2020


آخر تعديل –
الثلاثاء 6 أيلول 2022


المرجع : webteb.com