أمراض كيس الصفن ومعلومات عامة عنه

يُعدّ كيس الصفن (Scrotum) أحد أعضاء الجهاز التناسلي الذكري، وهو بالتحديد الحويصلة الرقيقة من الجلد التي نتقسم إلى حجرتين، بحيث تحتوي كل حجرة على خصية وبربخ، وأمّا الخصية فهي الغدة المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية، والبربخ هو المكان الذي يتم فيه تخزين هذه الحيوانات المنوية.

تعرف على أمراض كيس الصفن وطرق تشخيصها وعلاجها في المقال الآتي:

أمراض كيس الصفن

يُمكن تقسيم أمراض كيس الصفن إلى الآتي:

1. أورام كيس الصفن (Scrotal masses)

يُمكن أن تظهر أورام كيس الصفن نتيجة تراكم السوائل في الكيس، أو نتيجة نمو غير طبيعيّ في هذه الأنسجة، أو حدوث التهاب وتيبس وانتفاخ في الأنسجة الطبيعية الموجودة.

قد تكون هذه الأورام سرطانية أو حميدة، وفي الواقع تتفاوت أعراض الإصابة بهذه الحالة من شخص لآخر.

من أبرز أعراض الورم:

• الكتلة غير الطبيعية.
• الانتفاخ المفاجئ.
• الألم المفاجئ.
• احمرار الجلد في هذه المنطقة.

2. إكزيما كيس الصفن (Scrotal eczema)

تُعد الإكزيما من المشكلات الصحية التي تُصيب الجلد، وتُسبب جفافه وشعورًا بالحكة فيه، ولكنّها من الأمراض غير المُعدية.

تُسبب نقص كمية الزيت والدهون في الخلايا المتأثرة، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وقلة محتواه المائي، وهذا ما يُحدث فراغات بين خلايا الجلد، مما يسمح بدخول البكتيريا والمواد المُهيّجة إلى الجلد بشكل أسهل وأسرع.

3. أمراض الخصيتين (Testicular disease)

قد تُسبب العديد من أمراض الخصيتين أعراضًا في كيس الصفن، بما في ذلك الشعور بألم، ومن هذه الأمراض ما يأتي:

• التواء الخصيتين (Testicular torsion)

التواء الخصيتين هي حالة تُعبر عن التواء الحبل أو الخيط الذي يربط الخصية بكيسِ الصفن، مما يُؤدي إلى انقطاع التروية الدموية عن الخصيتين.

• سرطان الخصية (Testicular cancer)

قد يُصيب إحدى الخصيتين أو كلتيهما، ويُمكن أن يُصيب الرجال والأولاد، ويُعبر عن نمو غير طبيعيّ في خلايا الخصية خارجًا عن سيطرة الجسم.

• التهاب البربخ (Epididymitis)

يحدث نتيجة إصابته بأحد أنواع العدوى، أو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا، ومن أعراضه الألم، والانتفاخ، وقد يُسبب في الحالات المتقدمة القيح والحُمّى.

• قصور الغدد التناسلية (Hypogonadism)

يتمثل بانخفاض مستوى هرمون التستوستيرون الذي تُفرزه الخصيتان، وقد يكون القصور أوليًا أو ثانويًا، أمّا الأوليّ فيعني وجود مشكلة في الخصية ذاتها، وأمّا الثانويّ فيعني وجود مشكلة في الغدة النخامية المسؤولة عن التحكم بالخصيتين، قد تُؤثر بهذه الطريقة على كيس الصفن، ولكن لا يوجد ما يُثبت ذلك.

تشخيص الأمراض المتعلقة بكيس الصفن

يعتمد تشخيص الطبيب لأمراض كيس الصفن على إجراء الآتي:

• يجري الفحص الجسدي، ويأخذ التاريخ الصحي الخاص بالمصاب.
• يهتم الطبيب بمعرفة إن كان المصاب قد تعرض لإصابة أو حادث.
• يُحاول معرفة طبيعة الأعراض التي يشكو منها المريض.
• يطلب التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد الأسباب التي قد تؤدي إلى مشكلات كيس الصفن.
• يلجأ للخزعة في حال الشك بالأورام.

علاج الأمراض المتعلقة بكيس الصفن

يعتمد علاج أمراض كيس الصفن وانتفاخه على طبيعة المرض الذي أصاب كيس الصفن، فإذا كانت العدوى هي السبب، فإنّ العلاج يكون بوصف المضادات الحيوية المناسبة.

يُعطى المضاد في العادة عن طريق الفم، وإذا لم ينجح يُلجأ للحقن.

إذا كان السبب هو السرطان أو الأورام فإنّ العلاج قد يشمل العلاج الكيماويّ والإشعاعيّ والجراحة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب على المصاب أن يُراجع طبيبه في حال حدث انتفاخ في كيس الصفن، فبالرغم من أنّ هذه الحالة غير خطيرة في العادة إلا أنّ تركها دون تلقي الرعاية العلاجية الملائمة يُسبب مضاعفات وخيمة، منها مشكلات في الخصيتين، والأوعية الدموية الخاصة بكيس الصفن.