الرأرأة: حالة غريبة قد تصيب عيونك

الرأرأة هي حالة مرضية غريبة قد تتسبب في حركات لا إرادية في كرة العين، فما الذي عليك معرفته عن الرأرأة؟ وما هي أسبابها؟ وهل هي حالة خطيرة؟

الرأرأة: حالة غريبة قد تصيب عيونك

فلنتعرف في ما يأتي على حالة الرأرأة (Nystagmus) أو ما يعرف بالعيون الراقصة وبعض المعلومات الهامة حولها:

ما هي حالة الرأرأة؟

هي حالة مرضية قد تصيب العيون مسببة حركات متتالية وسريعة ولا إرادية في كرة العين، حيث تبدأ العيون بالتحرك ذهابًا وإيابًا بشكل أفقي أو عمودي أو دائري أو تبدأ إحدى العينين بالتحرك إلى الأعلى بينما تتحرك الأخرى إلى الأسفل وهكذا.

قد تظهر حالة الرأرأة على هيئة حركات لا إرادية مستمرة طوال الوقت، أو قد تظهر على هيئة نوبات متفرقة تتحرك كرة العين أثناءها بشكل لا إرادي لفترة من الزمن قبل أن تتوقف إلى أن يحين موعد النوبة التالية.

ما من سبب معروف لهذه الحالة، ولكنها غالبًا ما تظهر كعرض جانبي ناتج عن الإصابة بمرض آخر أو بمشكلة صحية أخرى.

قد تسبب حالة الرأرأة مشكلات في النظر والتوازن، كما قد يصبح المصاب بها معتادًا على تحريك رأسه وإمالته بطريقة معينة تمكنه من رؤية ما حوله بطريقة أفضل وأكثر وضوحًا.

أنواع الرأرأة

هناك عدة أنواع مختلفة لحالة الرأرأة، مثل:

1. الرأرأة الوليدية (Infantile nystagmus syndrome)

قد تنتقل الرأرأة الوليدية إلى الأطفال بالوراثة لتبدأ بالظهور لدى الرضّع في عمر 2-3 أشهر، وغالبًا لا يرتبط هذا النوع من الرأرأة بأي نوع من المشكلات الصحية.

لكن في حال ظهرت الرأرأة نتيجة الإصابة بمشكلة صحية بالفعل، فهذه المشكلة الصحية غالبًا ما تكون مرض المهق أو إحدى المشكلات الصحية الأخرى التي قد تؤثر على لون قزحية العين.

تعد الرأرأة الوليدية نوعًا طفيفًا من أنواع مرض الرأرأة، إذ قد لا يكون للرأرأة الوليدية تأثير سلبي كبير على حياة الشخص المصاب، ولكن في بعض الحالات ومع التغيرات التي قد تطرأ على العيون والبصر مع العمر من الممكن أن يحتاج المصاب بها لعملية تصحيح نظر.

2. الرأرأة المكتسبة (Acquired nystagmus)

قد يصيب هذا النوع من الرأرأة المريض في أي مرحلة عمرية، ورغم أن سبب الإصابة لا يزال مجهولًا إلا أن العلماء يرجحون أن فرص الإصابة قد ترتفع بسبب عوامل معينة، مثل: تناول الكحوليات، أو التسمم بأنواع معينة من الأدوية، أو التعرض لحادث أو إصابة من نوع ما.

أسباب الرأرأة 

إليك قائمة بأهم الأمور والعوامل التي قد ترفع من فرص الإصابة بالرأرأة:

  • الجينات والوراثة.
  • التعرض لإصابة أو حادث في الرأس.
  • الإصابة ببعض الأمراض والمشكلات الصحية مثل: إعتام عدسة العين، أو التصلب اللويحي، أو السكتة الدماغية، أو المهق، أو مشكلات صحية في الأذن.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل: دواء الليثيوم.
  • تناول الكحوليات أو تعاطي المخدرات.

أعراض الرأرأة

إليك قائمة بأهم الأعراض التي قد تظهر على المصاب بالرأرأة:

  • حركة سريعة أو بطيئة لا إرادية في إحدى العينين أو كليهما على هيئة من-إلى، قد تكون: أفقية، أو عمودية، أو دائرية، أو عكسية بين العينين.
  • دوخة ودوار.
  • مشكلات في الرؤية، مثل: صعوبة الرؤية في الظلام.
  • حساسية مفرطة من مصادر الضوء.
  • شعور المريض وكأن العالم من حوله يهتز في حالة الرأرأة المكتسبة.
  • ضبابية الرؤية لدى الطفل في حالة الرأرأة الوليدية، ولكن دون أي شعور باهتزاز العالم من حول الطفل، على عكس الرأرأة المكتسبة.
  • قيام المريض بتحريك الرأس أو إمالته باستمرار إلى أحد الجانبين في وضعية قد يجد المريض أنها تحسن من قدرته على الرؤية.

علاج الرأرأة 

رغم عدم وجود علاج نهائي لحالة الرأرأة، إلا أنه من الممكن اللجوء لبعض الإجراءات العلاجية التي قد تساعد على تخفيف حدة الحالة وإبقائها تحت السيطرة قدر الإمكان، مثل:

  • ارتداء النظارات الطبية.
  • الخضوع لعملية جراحية في العضلات المسؤولة عن حركة العين، للمساعدة على تخفيف حدة الحركة الحاصلة في كرة العين.
  • تناول أدوية معينة للمساعدة على علاج أي حالة مرضية كانت هي السبب في الإصابة بالرأرأة.
  • الحصول على حقن بوتوكس للمساعدة على إضعاف العضلات المسؤولة عن حركة كرة العين، وبالتالي تخفيف وتيرة حركتها المتسارعة.

من قبل
رهام دعباس

الاثنين 29 حزيران 2020


آخر تعديل –
الثلاثاء 30 آذار 2021


المرجع : webteb.com