أعراض الوهن العضلي وطرق تشخيصه

يُعد مرض الوهن العضلي من الأمراض التي تُصيب العديد من الأفراد لأسباب مختلفة، وفي هذا المقال سيتم توضيح أبرز أعراض الوهن العضلي.

أعراض الوهن العضلي وطرق تشخيصه

يُعد مرض الوهن العضلي (Myasthenia gravis) من الأمراض طويلة الأمد التي تحدث بشكل نادر، وهو من الاضطرابات المناعية الذاتية المكتسبة، والذي ينتج عادةً نتيجة انقطاع تواصل النواقل العصبية مع مستقبلاتها، مما ينجم عنه في النهاية ضعف في العضلات الهيكلية الخاصة بالفرد.

مرض الوهن العضلي يؤثر بشكل مباشر على العضلات التي تتحكم في كلٍ من العينين، والجفون، وتعبيرات الوجه، والعضلات التي تتحكم في التحدث، والمضغ، والبلع أيضًا.

في هذا المقال سيتم الحديث عن أبرز أعراض الوهن العضلي وطرق تشخيصه:

أعراض الوهن العضلي

إن من أبرز أعراض الوهن العضلي التي تبدأ بالظهور على الفرد المصاب عند إصابته بهذا المرض الآتي:

1. المعاناة من ضعف شديد في عضلات العين بشكل متكرر

من المحتمل أن ينحصر هذا المرض في هذا الجزء من الجسم فقط، أو من المحتمل أن يتطور ليشمل بعض العضلات الأخرى، مثل: العضلات المسؤولة عن البلع، أو المضغ، أو حتى عضلات حركة الأطراف.

2. التأثير على عضلات الوجه والحلق

هذا النوع من الأمراض له تأثير واضح على عضلات الوجه والحلق أيضًا.

فقد يتسبب هذا المرض بظهور بعض التعبيرات المحرجة على وجه المصاب، أي تعابير غير اعتيادية قد تسبب الحرج للمصاب أمام الآخرين خاصةً عند تبسمه، أو عند رفع رأسه وما إلى ذلك.

3. مشكلات في الغدة الزعترية (Thymus gland)

ومن الجدير بالعلم أن العديد من الحالات المصابة بهذا المرض قد تعاني من بعض المشكلات في الغدة الزعترية الموجودة في الجزء العلوي من منطقة الصدر، ومن المحتمل إصابة الفرد المصاب بالوهن العضلي بأورام الغدة الزعترية.

ولكن بشكل عام لا تُعد من المشكلات الخطيرة والضارة على الرغم من إمكانية تحول هذه الأورام إلى أورام سرطانية في معظم الحالات المصابة.

4. أعراض الوهن العضلي الأخرى

من أبرز أعراض الوهن العضلي الأخرى هي الآتي:

  • عدم وضوح الرؤيا، وقد تكون مزدوجة في بعض الحالات.
  • مشية الفرد المصاب عادةً ما تكون غير مستقرة، أي أنها متمايلة.
  • مواجهة بعض المشكلات في عملية البلع.
  • مواجهة بعض الصعوبات في عملية التنفس.
  • صعوبة تحدث الفرد المصاب بشكل واضح ومفهوم في بعض الأحيان.

تشخيص مرض الوهن العضلي

إن من أهم الفحوصات التي قد يلجأ الطبيب المختص إلى القيام بها للفرد المصاب بمرض الوهن العضلي هي الآتية:

1. الفحص العصبي

يتم القيام بالفحص العصبي عن طريق اختبار ردود الأفعال اللاإرادية للفرد المصاب، وشدة وقوة عضلاته، بالإضافة إلى اختبار حاستي اللمس والبصر عنده وتوازنه.

2. فحص التانسيلون (Edrophonium)

يُعد فحص أو اختبار التانسيلون من الفحوصات الدوائية التي تساعد في تشخيص بعض الأمراض العصبية، مثل: مرض الوهن العضلي.

ففي حال حقن الفرد المصاب بهذه المادة وأدى ذلك إلى ظهور بعض التحسن المؤقت عليه في قوة وشدة عضلاته عندها يتم التأكد من إصابة هذا الفرد بمرض الوهن العضلي.

3. فحص الدم

من الممكن أن يساعد فحص الدم في الكشف عن وجود بعض الأجسام المضادة غير الطبيعية التي لها دور في توقيف وتتثبيط عمل مواقع المستقبلات، حيث يقوم العصب بنقل الإشارة إلى العضلات من أجل أن تقوم بحركة ما.

4. التصوير

من الممكن أن يلجأ الطبيب المختص إلى القيام ببعض الفحوصات التصويرية للفرد المصاب ذلك من أجل التأكد من وجود أي ورم أو شذوذ في منطقة الغدة الزعترية عن طريق استخدام إحدى الآتي:

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan).
  • التصوير من خلال الرنين المغناطيسي.

من قبل
ثراء عبدالله

الاثنين 12 تشرين الأول 2020


آخر تعديل –
الأربعاء 2 حزيران 2021


المرجع : webteb.com