نبذة عن كتاب أسلحة جراثيم وفولاذ لـ جارد دايموند

لماذا تقوم الشعوب بغزو بعضها البعض؟ هذا السؤال الذي لطالما طرحه العديد من الأشخاص دون جدوى ، و من هذا المنطلق قرر الكاتب الأمريكي جارد دايموند بتأليف كتابه أسلحة، جراثيم، وفولاذ ، و ذلك في محاول لتوضيح الأسباب و الدوافع الحقيقية التي دفعت بعض الشعوب لغزو جيرانها ، و قد حائز هذا الكتاب على جائزة البوليتزر المرموقة لعام 1998م ، و تم ترجمته إلى العديد من اللغات و من بينها اللغة العربية.


نبذة عن الكاتب جارد دايموند:


ولد جارد دايموند عام 1937م ، والده يعمل كطبيب ، و والدته معلمة موسيقى ، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة روكسبيري لاتن ، و بعد ذلك تمكن من الحصول على شهادة البكالوريوس من كلية هارفارد عام 1958م ، و لم يتوقف في دراسته عند هذا الحد بل حصل على الدكتوراه في الفيزيولوجيا و الفيزياء البيولوجية من جامعة كامبرج عام 1961م ، و بعد ذلك عاد إلى كلية هارفرد ، و في 1968م أصبح أستاذ الفيزيولوجيا في كلية الطب لدى

جامعة كاليفورنيا

، لوس أنجلوس ، و هو في سن صغير تمكن من تأسيس العديد من المشاريع في مجال الفيزياء ، و تزوج من ماري دايموند (ماري نابل كوهن) حفيدة السياسي البولندي إدوارد ويرنر.

المشاركات ذات الصلة

غرف نوم شبابية جديدة

غرف نوم بسريرين

بدأ جارد في كتابة بعض المقالات العلمية في مجال البيئة و علم الطيور ، و قد تم دراسة مؤلفاته العلمية في الجامعات ، و نال جائزة رون-بولنك عام 1992م للكتب العلمية ، هذا باللإضافة إلى حصوله على جائزة لوس أنجلوس للكتاب ، و بعد ذلك توجه جارد للقراءة عن بعض الحضارات القديمة و الاطلاع على عوامل سقوطها ، كما اطلع على غزو الحضارات لبعضها البعض ، و حاول أن يناقش الأسباب الحقيقية وراء أحتلال الدول لبعضها ، و قام بتدوين نتائج بحثه في كتاب أسلحة ، جراثيم ، و فولاذ.


نبذة عن كتاب أسلحة، جراثيم، وفولاذ:


تم نشر هذا الكتاب عام 1997م ، و فيه يحاول جارد دايموند في كتابه هذا الإجابة عن سؤال طرحه عليه أحد الزعماء المحليين في جزيرة بابوا غينيا الجديدة في سبعينات القرن الماضي ، و هو العوامل التي جعلت الأوروبيين يمتلكون البضائع المختلفة ويتمكنون من إستعمار الدول الأخرى بدلاً من أن يحدث العكس ، في حين أن الجواب المعتاد من قبل العلماء و الباحثين على هذا السؤال هو لأن العرق الأبيض من البشر و ما يحمله من صفات أهلته لأن يقود البشرية ، و في هذا الكتاب يتقدم جارد دايموند بنظرته لمسألة الحضارة و نشوئها محاولا محو أي شكل من أشكال التميز بين البشر على أساس العرق.

و في هذا الكتاب يقوم دايموند بتوضيح أن الإنسان ابن بيئته الجغرافية و أن هذه البيئة تلعب دوراً هاماً في بناء الحضارة أو هدمها ، كما يوضح فترة مهمة في تاريخ البشرية ، فترة كان فيها جميع البشر على كل القارات الخمس متماثلين في أنماط حياتهم ، و كلهم يعتمدون على الصيد و الجمع و الالتقاط للحصول على طعامهم ، و ذلك قبل ثلاثة عشر ألف سنة أي قبل قليل من اكتشاف الزراعة في الشرق الأوسط أولاً ، و بعدها يوضح عوامل اكتشاف الزراعة و تطور الإنسان في مختلف حياته ، كما يتحدث عن أهمية الإمتداد الأفقي للعالم القديم (أوروبا وآسيا) مقارنة بالإمتداد الشاقولي للأميركيتين و أفريقيا في انتقال الزراعة ، البشر و الإختراعات ضمن العالمين.

قد يهمك: