مهارات القراءة ومستوياتها

القراءة واحدة من أهم المهارات التي يتعلمها الإنسان ، تلك المهارة التي تمكنه من تعلم العديد من المعارف و توسيع مداركه ، و تضم القراءة عدد من المستويات يتم التدرج فيها بشكل تدريجي حتى يتمكن شخص من تعلم مهاراتها.

أهمية القراءة

المشاركات ذات الصلة

غرف نوم للشباب سرير واحد

غرف نوم بسريرين

1 من 23٬945

القراءة ليست هواية كما يطلق عليها الكثيرين بل هي احتياج فعلي وحقيقي للإنسان ، فهي لا تقل أهمية عن احتياج الإنسان للماء و الطعام ، و ذلك لأن القراءة هي التي توضح الاحتياجات الإنسانية ، هذا بالإضافة إلى أنها تعتبر في رأس هذه الاحتياجات ، فالبعض يعتمد على القراءة في التعلم و البعض يعتبرها أسلوب ليتمكن بها من الوصول إلى الوظيفة ، كذلك البعض يعتمد على القراءة في الوصول إلى مستوى جيد من الأمان عن طريق المعرفة ، كذلك البعض يعتبر المعرفة هي المانجا من المشكلات الحياتية و كافة الاحتياجات العضوية ، و من هنا يأتي شغف القراءة و الذي يتمثل مع الحاجة للطعام و النوم و غيرها.

أنواع القراءة

تشمل

القراءة

نوعين النوع الأول هو ذلك النوع الصامت ، الذي يعتبر النوع الأسهل و الأكثر تحصيلا من حيث المعلومات ، و النوع الآخر هو المرتفع و هذا النوع يمتاز بصوت عالي و يعتبر النوع الأجمل ، و يشمل القراءة بالصوت و تمثيل ما يتم قراءته و غالبا ما يتم استخدامه في الإلقاء الشعري.

الفهم القرائي

و هذه العملية هي عملية يتم من خلالها استخلاص المعاني ، و ذلك من خلال العمل على التفاعل مع ذلك المحتوى المقروء ، و تتضمن هذه العملية العمل على تحديد الأفكار الموجودة في النص و كذلك معانيها ، مع توفير قواعد الكتابة و القراءة و الإملاء و التفاعل مع النص ، تبعا لعدد من المستويات التي يتم تحديدها على شكل هرمي.

مستويات القراءة

المستوى الحرفي

و هذا المستوى يتضمن قدرة القارئ على التعرف على المعلومات و الأفكار التي تم تحصيلها من النصف ، و تشمل عدد من المهارات المختلفة و هذه المهارات تشمل التعرف على المعنى الصحيح المتواجد في النص ، و كذلك تحديد الأفكار الرئيسية و التفصيلية و الاختلافات و أوجه الشبه بينها ، و كذلك العمل على إعادة عرض المعاني بطريقة صحيحة في النص و معرفة كافة المعاني الموجودة بالكلمة.

المستوى التنظيمي

و هذا المستوى هو ثاني مستويات هرم القراءة ، و يعتمد على قدرة القارئ على فهم الموضوع المقروء ، و التعرف على كافة المصطلحات الأعجمية و مختلف المفردات اللغوية ، فضلا عن التعرف على كافة العناوين الرئيسية و الأفكار المتواجدة في النص ، و كذلك فهم تسلسل الأحداث بطريقة صحيحة و تنظيم النص ، و كذلك تتبع التعليمات التي وردت في النص و القدرة على تنفيذها على أكمل وجه.

المستوى التفسيري و الاستنتاجي

و هو المستوى الثالث في هرم القراءة ، و يعتمد على قدرة القارئ على تحليل الشخصيات المتواجدة في النص ، و كذلك تفسير مختلف المشاعر الواردة و حتى تلك التي لم يتم التصريح عنها مباشرة ، فضلا عن التنبؤ بمختلف النتائج و الاستنتاجات التي تكون غالبا أقرب إلى الحقيقة ، بالإضافة إلى استنباط الأحكام المتواجدة في النص ، و التعرف على الأفكار الخفية التي لم يصرح بها الكاتب ، مع فهم السياق الخاص بالجمل و مدلولاتها ، و كذلك الحلقات التي تم إطلاقها في هذه الجمل ، هذا بالإضافة إلى فهم هدف الكاتب من كتابة هذه المقطوعة.

المستوى النقدي

و هو المستوى الرابع في هذا الهرم و يشمل القدرة على الفصل بين المحتوى المكتوب و ما هي ضمن حقيقة و خيال ، و كذلك الفصل بين كافة المعلومات المؤكدة الحقيقية و الآراء التي وضعها الكاتب ، هذا بالإضافة إلى الحكم على مصداقية الكاتب و دقة معلوماته ، و التعرف على أهداف الكاتب التي لم يتمكن من التصريح بها ، مع تحديد الأفكار بطريقة منطقية و تنظيم تسلسلي و الحكم على أهمية النص و جدته و قيمته ، و كذلك أهمية الأفكار و تسلسلها و ارتباطها بالواقع.

المستوى الإبداعي

و هو المستوى الخامس و الأخير من هذه المستويات الخاصة بالقراءة ، و يعتمد على التنبؤ بالنهاية و توقع تسلسل الأحداث ، و كذلك العمل على ترتيب النص بموضوعية و صياغته بشكل جديد ، مع إمكانية ترجمة النص إلى لغة أخرى يمكن للقارئ تنفيذها ، مع وضع حلول لبعض المشاكل المتواجدة في النص و تخيل حبكة درامية أخرى.