ألا إنما الإخوان عند الحقائق
ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ
-
-
-
-
- ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
-
-
-
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ
-
-
-
-
- أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
-
-
-
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
-
-
-
-
- فإنّي بهِفي وُدّهِ غَيرُ وَاثِقِ
-
-
-
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ
-
-
-
-
- وَأُفرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
-
-
-
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّة ٍ
-
-
-
-
- وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ رَازِقي
-
-
-
صَفيَّ منَ الإخوانِ كُلُّ مُوافِقٍ
-
-
-
-
- صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
-
-
-
حبذا حِشمة الصديق إذا ما
حبَّذا حِشمة ُ الصديق إذا ما
-
-
-
-
- حَجَزتْ بينه وبين العقوقِ
-
-
-
حين لا حبَّذا انبساطٌ يؤدّي
-
-
-
-
- ه إلى بخسِ واجباتِ الحقوقِ
-
-
-
وُكِّلتْ حاجتي إليك فأضحت
-
-
-
-
- وهي مني بموضع العَيوقِ
-
-
-
وجعلت الصديق أولى بأن يل
-
-
-
-
- غى ويرضى بخلَّبات البروقِ
-
-
-
أحمدُ اللَّه ما وردتُ من الإِخ
-
-
-
-
- وان غير المُكدِّر المطروق
-
-
-
وإلى اللَّه أشتكي أن ودِّي
-
-
-
-
- ليس ممن ودِدتُ بالمرزوق
-
-
-
مِقتي غيرَ وامقٍ تقرعُ القل
-
-
-
-
- ب فطوبى لوامقٍ موموق
-
-
-
كم ترى لي ذخيرة ً عند خِلٍّ
-
-
-
-
- سقطت من جِرابه المخروق
-
-
-
أيها المعشرُ الهداة إلى الرُش
-
-
-
-
- دِ أبينوا لنا بيان الصَّدوق
-
-
-
أين مَنْجاتُنا إذا ما لقينا
-
-
-
-
- من مُسيغ الشجا شجا في الحلوق
-
-
-
هي فرقة من صاحب لك ماجد
هيَ فُرْقَة ٌ منْ صَاحبٍ لكَ ماجِدِ
-
-
-
-
- فغداً إذابة ُ كلَّ دمعًٍ جامدِ
-
-
-
فافْزَعْ إلى ذخْر الشُّؤونِ وغَرْبِه
-
-
-
-
- فالدَّمْعُ يُذْهبُ بَعْضَ جَهْد الجَاهدِ
-
-
-
وإذا فَقَدْتَ أخاً ولَمْ تَفْقِدْ لَهُ
-
-
-
-
- دَمْعاً ولاصَبْراً فَلَسْتَ بفاقد
-
-
-
أعليَّ يا بنَ الجهمْ إنكَ دفتَ لي
-
-
-
-
- سماً وخمراً في الزلالِ الباردِ
-
-
-
لاتَبْعَدَنْ أَبَداً ولا تَبْعُدْ فما
-
-
-
-
- أخلاقك الخضرُ الربا بأباعدِ
-
-
-
إنْ يكدِ مطرفُ الإخاءَ فإننا
-
-
-
-
- نغْدُو وَنَسْري في إِخَاءٍ تَالدِ
-
-
-
أوْ يختلفْ ماءُ الوصالِ فماؤنا
-
-
-
-
- عذبٌ تحدرَ من غمامٍ واحدِ
-
-
-
أو يفْتَرقْ نَسَبٌ يُؤَلف بَيْننا
-
-
-
-
- أدبٌ أقمناهُ مقامَ الوالدِ
-
-
-
لو كنتَ طرفاً كنتَ غيرَ مدافعٍ
-
-
-
-
- للأَشْقَرِ الجَعْدِي أو للذَّائذِ
-
-
-
أوْ قدمتكَ السنَّ خلتُ بأنهُ
-
-
-
-
- منْ لَفْظكَ اشتُقَّتْ بَلاغَة ُ خالدِ
-
-
-
أو كنتُ يَوْماً بالنُّجوم مُصَدقاً
-
-
-
-
- لَزَعَمْتُ أنَّكَ أنتَ بِكْرُ عُطارِدِ
-
-
-
صعبٌ فإنْ سومحتَ كنتَ مسامحاً
-
-
-
-
- سلساً جريركَ في يمينِ القائدِ
-
-
-
ألبستَ فوقَ بياضِ مجدكَ نعمة ً
-
-
-
-
- بَيْضاءَ حَلَّتْ في سَواد الحَاسدِ
-
-
-
وَمَوَدَّة ً، لا زَهَّدَتْ في رَاغبٍ،
-
-
-
-
- يوماً، ولا هي رغبتْ في زاهدِ
-
-
-
غَنَّاءُ لَيْسَ بِمُنْكَرٍ أنْ يَغْتَدي
-
-
-
-
- في رَوْضها الرَّاعي أمامَ الرَّائد
-
-
-
ما أدَّعي لكَ جانباً من سُؤْدُدٍ
-
-
-
-
- إلاَّ وأَنْتَ علَيْه أَعْدَلُ شاهد
-
-
-
يا من قربت من الفؤاد
يا من قربت من الفؤاد
-
-
-
-
- وأنت عن عيني بعيد
-
-
-
شوقي إليك أشدّ من
-
-
-
-
- شوق السليم إلى الهجود
-
-
-
أهوى لقاءك مثلما
-
-
-
-
- يهوى أخو الظمإ الورود
-
-
-
وتصدّني عنك النوى
-
-
-
-
- وأصدّ عن هذا الصدود
-
-
-
وردت نميقتك التي
-
-
-
-
- جمعت من الدرّ النضيد
-
-
-
فكأنّ لفظك لؤلؤ
-
-
-
-
- وكأنّما القرطاس جيد
-
-
-
أشكو إليك و لا يلام
-
-
-
-
- إذا شكى العاني القيود
-
-
-
دهرا بليدا ما ينيل
-
-
-
-
- وداده إلاّ بليد
-
-
-
ومعاشرا ما فيهم
-
-
-
-
- إن جئتهم غير الوعود
-
-
-
متفرّجين و ما التفرنج
-
-
-
-
- عندهم غير الجحود
-
-
-
لا يعرفون من الشجاعة
-
-
-
-
- غير ما عرف القرود
-
-
-
سيّان قالوا بالرضى
-
-
-
-
- عنّي أو السخط الشديد
-
-
-
من ليس يصّدق في الوعود
-
-
-
-
- فليس يصدّق في الوعيد
-
-
-
نفر إذا عدّ الرجال
-
-
-
-
- عددتهم طيّ اللحود
-
-
-
تأبى السماح طباعهم
-
-
-
-
- ما كلّ ذي مال يجود
-
-
-
أسخاهم بنضاره
-
-
-
-
- أقسى من الحجر الصلود
-
-
-
جعد البنان بعرضه
-
-
-
-
- يفدي اللجين من الوفود
-
-
-
و يخاف من أضيافه
-
-
-
-
- خوف الصغير من اليهود
-
-
-
تعس امريء لا يستفيد
-
-
-
-
- من الرجال و لا يفيد
-
-
-
و أرى عديم النفع ان
-
-
-
-
- وجوده ضرر الوجود
-
-
-
ما عز من لم يصحب الخذما
ما عزّ من لم يصحب الخذما
-
-
-
-
- فأحطم دواتك، واكسر القلما
-
-
-
وارحم صباك الغضّ إنّهم
-
-
-
-
- لا يحملون وتحمل الألما
-
-
-
كم ذا تناديهم وقد هجعوا
-
-
-
-
- أحسبت أنّك تسمع الرّمما
-
-
-
ما قام في آذانهم صمم
-
-
-
-
- وكأنّ في آذانهم صمما
-
-
-
القوم حاجتهم إلى همم
-
-
-
-
- أو أنت مّمن يخلق الهمما؟
-
-
-
تاللّه لو كنت ((ابن ساعدة))
-
-
-
-
- أدبا ((وحاتم طيء)) كرما
-
-
-
وبذذت ((جالينوس)) حكمته
-
-
-
-
- والعلم ((رسططا ليس)) والشّيما
-
-
-
وسبقت ((كولمبوس)) مكتشفا
-
-
-
-
- وشأوت ((آديسون)) معتزما
-
-
-
فسلبت هذا البحر لؤلؤه
-
-
-
-
- وحبوتهم إيّاه منتظما
-
-
-
وكشفت أسرار الوجود لهم
-
-
-
-
- وجعلت كلّ مبعّد أمما
-
-
-
ما كنت فيهم غير متّهم
-
-
-
-
- إني وجدت الحرّ متّهما
-
-
-
هانوا على الدّنيا فلا نعما
-
-
-
-
- عرفتهم الدّنيا ولا نقما
-
-
-
فكأنّما في غيرها خلقوا
-
-
-
-
- وكأنّما قد آثروا العدما
-
-
-
أو ما تراهم، كلّما انتسبوا
-
-
-
-
- نصلوا فلا عربا ولا عجنا
-
-
-
ليسوا ذوي خطر وقد زعموا
-
-
-
-
- والغرب ذو خطلر وما زعما
-
-
-
متخاذلين على جهالتهم
-
-
-
-
- إنّ القويّ يهون منقسما
-
-
-
فالبحر يعظم وهو مجتمع
-
-
-
-
- وتراه أهون ما يرى ديما
-
-
-
والسّور ما ينفكّ ممتنعا
-
-
-
-
- فإذا يناكر بعضه نهدما
-
-
-
والشّعب ليس بناهض أبدا
-
-
-
-
- ما دام فيه الخلف محتكما
-
-
-
يا للأديب وما يكابده
-
-
-
-
- في أمّة كلّ لا تشبه الأمما
-
-
-
إن باح لم تسلم كرامته
-
-
-
-
- والإثم كلّ إن كتما
-
-
-
يبكي فتضحك منه لاهية
-
-
-
-
- والجهل إن يبك الحجى ابتسما
-
-
-
جاءت وما شعر الوجود بها
-
-
-
-
- ولسوف تمضي وهو ما علما
-
-
-
ضعفت فلا عجب إذا اهتضمت
-
-
-
-
- اللّيث، لولا بأسه، اهتضما
-
-
-
فلقد رأيت الكون ، سنّته
-
-
-
-
- كالبحر يأكل حوته البلما
-
-
-
لا يرحم المقدام ذا خور
-
-
-
-
- أو يرحم الضّرغامه الغنما؟
-
-
-
يا صاحبي ، وهواك يجذبني
-
-
-
-
- حتّى لأحسب بيننا رحما
-
-
-
ما ضرّنا ، والودّ ملتئم
-
-
-
-
- أن لا يكون الشّمل ملتئما
-
-
-
النّاس تقرأ ما تسطّره
-
-
-
-
- حبرا ، ويقرأه أخوك دما
-
-
-
فاستبق نفسا ، غير مرجعها
-
-
-
-
- عضّ الأناسل بعدما ندما
-
-
-
ما أنت مبدلهم خلائقهم
-
-
-
-
- حتّى تكون الأرض وهي سما
-
-
-
زارتك لم تهتك معانيها
-
-
-
-
- غرّاء يهتك نورها الظّلما
-
-
-
سبقت يدي فيها هواجسهم
-
-
-
-
- ونطقت لما استصحبوا البكما
-
-
-
فإذا تقاس إلى روائعهم
-
-
-
-
- كانت روائعهم لها خدما
-
-
-
كالرّاح لم أر قبل سامعها
-
-
-
-
- سكران جدّ السّكر، محتشما
-
-
-
يخد القفار بها أخو لجب
-
-
-
-
- ينسي القفار الأنيق الرسما
-
-
-
أقبسته شوقي فأضلعه
-
-
-
-
- كأضالعي مملوءة ضرما
-
-
-
إنّ الكواكب في منازلها
-
-
-
-
- لو شئت لاستنزلتها كلما
-
-
-