حصل فيلم “ميموساس” لمخرجه الإسباني أوليفر لاشي على الجائزة الكبرى في فعاليات أسبوع النقاد الذي ينظم في مهرجان كان السينمائي العالمي و فق ما كشف عنه المسؤولون على الحدث.
ما هي قصة فيلم “ميموساس”؟
و كان هذه الفعاليات قد بدأت منذ سنة 1962 في مهرجان كان أما الهدف منها فهو اكتشاف المواهب الجديدة في السينما. و لا تعرض في هذه الفعالية سوى العمل الأول أو الثاني لمخرجه. و يحكي فيلم “ميموساس” رحلة في المغرب يقوم بها شيخ لآخر مرة للعودة إلى مسقط رأسه ليموت فيه.
و في تصريح المخرج البالغ 34 عاما أن هذه الرحلة هي رحلة جغرافية و داخلية في نفس الوقت . و يذكر أن فيلم “ميموساس” هو ثاني فيلم لأوليفر لاشي المزداد في باريس من والدين إسبانيين و الذي فضل العيش في المغرب. أما فيلمه الأول فقد عرضه سابقا في فعاليات “أسبوعي المخرجين” في مهرجان كان سنة 2010. و قد ترأست الممثلة و املخرجة الفرنسية فاليري دونزيلي لجنة التحكيم في أسبوع النقاد. و أعطت الجائزة الكبرى في هذه الفعاليات السنة الماضية لفيلم “لا باتوتا” الأرجنتيني لمخرجه سانتياغو ميتريه.
افتتاح الدورة في كان
يذكر ان الدورة الجديدة من مهرجان كان للفيلم انطلقت يوم الأربعاء و هو من أبرز التظاهرات في الفن السابع في العالم، و شارك فيها أبرز المخرجين المعروفين أمثال “بيدرو المودوفار” و “كزافييه دولارلان ” و مجموعة من النجوم مثل جورج كلوني و ماريون كوتيار فيما كان الافتتاح لخر أفلام وودي آلن.
و افتتح المهرجان الأربعاء مع فيلم وودي آلن البالغ 80 عاما و هو أحم المخضرمين في مهرجان كان، و اسم الفيلم “كافيه سوساييتي” من بطولة كريستن ستيوارت و جيسي ايزنبرغ. . و يحكي الفيلم قصة رلج يتوجه إلى هوليوود في حقبة الثلاثينات من اجل خوض مغامرة في مجال السينما و يلتقي في رحلته بامرأة يقع في غرامها. و هذه تعد المرة الرابعة عشر التي يعرض فيها فيلم لوودي آلن في خارج إطار المسابقة الرسمية في مهرجان كان. كما سبق لآلن افتتاح المهرجان سنة 2002 بفيلم “هوليوود اندينغ” و سنة 2011 مع فيلم “ميدنايت إن باريس”.
التنافس على السعفة الذهبية
وسيتنافس للفوز بالسعفة الذهبية التي تقدم اليوم 22 مايو مخرجون من ألمع رواد المهرجان كان الكبار و من بينهم الشقيقان البلجيكيان جان بيار و لوك داردين و الفرنسي اوليفييه أساياس و البريطاني كين لوتش و الكثير من الوافدين الجدد الذين تجمعهم المسابقة الرسمية التي تعطي مساحة كبيرة للأفلام الأمريكية و الفرنسية و النجوم الدوليين.
و يعمل مهرجان كان السينمائي على التجديد في دورته القادمة من حيث وسائل الإعلام الخاصة بع، ليصبح رقيما بحلول سنة 2017، من اجل تقديم خدمة لكل المهنيين و رواد السينما بواسطة علامة تجارية جديدة على الإنترنت التي ستقوم بعكس صورة احدث الاتجاهات التي تضمن الراحة و السرعة في الوصول و التواصل.
تطبيق جديد و مبتكر لمهرجان كان
و يهدف مهرجان كان هذه السنة إلى إبراز و منح الدعم للسينما دوليا عن طريق منصة على شبكة الإنترنت و هي منصة مبتكرة و مصممة بشكل خاص لإعطاء إمكانية الوصول إلى محتوى الوسائط المتعددة على كل أنواع الشاشات. و يحتوي الشكل الجديد على شبكة الإنترنت على خمسة مواقع و تطبيقات للهواتف الذكية التي تقدم للمستخدم تجربة تفاعلية و حية من وسط المهرجان و أحداثه من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية، و هو الأمر الذي يوفر معلومات و خدمات للمشاركين في المهرجان من صحفيين و نفاد و إعلاميين و متفرجين و تسهل مهمة وصولهم لكل ما يبحثون عنه.