لشبونة، البرتغال – في تصريحات تعكس مزيجًا من الواقعية والتحدي، أكد المدير الفني لسبورتنج لشبونة، روبن أموريم، أن فريقه يركز بشكل كامل على جمع النقاط وخلق زخم إيجابي في سعيه نحو تحقيق أهدافه هذا الموسم. جاءت تصريحات أموريم بعد فوز فريقه الأخير، الذي وصفه بأنه “ثلاث نقاط مهمة”. ومع ذلك، لم يخفِ المدرب البرتغالي قلقه من التذبذب في أداء فريقه، مشددًا على أن الطريق ما يزال طويلًا ويتطلب جهدًا متواصلًا.

وقال أموريم في مؤتمر صحفي: “نحن في سباق لجمع النقاط. هذا هو هدفنا الأساسي في هذه المرحلة. لا يمكننا أن ننسى أننا نعاني كثيرًا عندما لا نكون في قمة مستوياتنا، عندما لا نكون على أقصى درجات التركيز والجاهزية في جميع الجوانب”. وأضاف: “هذه حقيقة علينا أن نتقبلها ونتعامل معها. ففي يوم قد نخسر أمام فريق متواضع مثل غريمسبي، وفي يوم آخر قد نفوز على أي فريق مهما كانت قوته. هذا هو الواقع الذي نعيشه”.

العودة إلى الواقع: بين الانتصارات المدوية والهزائم المفاجئة

تأتي تصريحات أموريم في وقت حساس من الموسم، حيث يسعى سبورتنج لشبونة للحفاظ على موقعه في مقدمة الترتيب، لكنه يواجه في نفس الوقت تحديات كبيرة على المستويين المحلي والأوروبي. فبينما قدم الفريق عروضًا قوية وحقق انتصارات حاسمة على فرق كبيرة، كانت هناك أيضًا مباريات شهدت تراجعًا في الأداء ونتائج لم تكن في الحسبان. هذا التذبذب هو ما يشغل بال المدرب، الذي يرى أن الاستمرارية هي مفتاح النجاح.

تحت قيادة أموريم، أثبت سبورتنج لشبونة أنه فريق يمتلك القدرة على فرض أسلوبه الهجومي وتقديم كرة قدم جذابة، لكن في بعض الأحيان، يفقد الفريق تماسكه الدفاعي أو يفتقر إلى الفعالية أمام المرمى. هذا الأمر دفع المدرب للتأكيد على أهمية العمل الجماعي والالتزام التكتيكي من جميع اللاعبين، ليس فقط في الهجوم ولكن أيضًا في الدفاع.

تحديات الأسبوع المقبل: تركيز وعزيمة

في إشارة إلى أهمية الحفاظ على الزخم، أكد أموريم على أن تركيز فريقه سينصب بشكل كامل على المباراة المقبلة، حيث قال: “علينا أن نتحمل هذه الحقيقة خلال الأسبوع المقبل. يجب أن نتدرب بجدية أكبر، وأن نكون أكثر تركيزًا، وأن نتعامل مع كل مباراة على أنها نهائي”. وتُظهر هذه الكلمات أن المدرب يسعى إلى غرس عقلية جديدة في فريقه، عقلية لا تكتفي بالانتصار، بل تسعى لتحقيق الاستمرارية والتحسن المستمر.

وأشار إلى أن كل لاعب في التشكيلة يجب أن يتحمل مسؤوليته، وأن يدرك أن كل تفصيل صغير يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في نتيجة المباراة. فالفوز لا يأتي بالصدفة، بل هو نتاج عمل شاق وتخطيط دقيق وتفانٍ من قبل كل فرد في الفريق.

نظرة إلى المستقبل: الزخم هو المفتاح

في الختام، تعكس تصريحات روبن أموريم رؤية مدرب يدرك تمامًا نقاط القوة والضعف في فريقه. إنه لا يخجل من الاعتراف بالواقع الصعب، بل يستخدمه كحافز للعمل بجدية أكبر. إن تركيزه على “خلق الزخم” ليس مجرد شعار، بل هو استراتيجية واضحة تهدف إلى بناء ثقة الفريق بنفسه، وتحويل الانتصارات الفردية إلى سلسلة من النجاحات المتتالية. فبالنسبة لأموريم، الاستقرار في الأداء هو الطريق الوحيد نحو تحقيق الأهداف الكبرى، سواء كانت الفوز بلقب الدوري أو المنافسة في البطولات الأوروبية. ويبقى التحدي الأكبر أمامه هو كيفية الحفاظ على أعلى مستوى من التركيز والجاهزية لدى لاعبيه، في كل مباراة، وكل تمرين، وكل لحظة.