أشعار جرير في الحب
بان الخليط ولو طوعت ما بانا
بانَ الخَليطُ وَلَو طُوِّعتُ ما بانا
-
-
-
-
- وَقَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصلِ أَقرانا
-
-
-
حَيِّ المَنازِلَ إِذ لا نَبتَغي بَدَلاً
-
-
-
-
- بِالدارِ داراً وَلا الجيرانِ جيرانا
-
-
-
قَد كُنتُ في أَثَرِ الأَظعانِ ذا طَرَبٍ
-
-
-
-
- مُرَوَّعاً مِن حِذارِ البَينِ مِحزانا
-
-
-
يا رَبُّ مُكتَإِبٍ لَو قَد نُعيتُ لَهُ
-
-
-
-
- باكٍ وَآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانا
-
-
-
لَو تَعلَمينَ الَّذي نَلقى أَوَيتِ لَنا
-
-
-
-
- أَو تَسمَعينَ إِلى ذي العَرشِ شَكوانا
-
-
-
كَصاحِبِ المَوجِ إِذ مالَت سَفينَتُهُ
-
-
-
-
- يَدعو إِلى اللَهِ إِسراراً وَإِعلانا
-
-
-
يا أَيُّها الراكِبُ المُزجي مَطِيَتَهُ
-
-
-
-
- بَلِّغ تَحِيَّتَنا لُقّيتَ حُملانا
-
-
-
بَلِّغ رَسائِلَ عَنّا خَفَّ مَحمَلُها
-
-
-
-
- عَلى قَلائِصَ لَم يَحمِلنَ حيرانا
-
-
-
كَيما نَقولُ إِذا بَلَّغتَ حاجَتَنا
-
-
-
-
- أَنتَ الأَمينُ إِذا مُستَأمَنٌ خانا
-
-
-
تُهدي السَلامَ لِأَهلِ الغَورِ مِن مَلَحٍ
-
-
-
-
- هَيهاتَ مِن مَلَحٍ بِالغَورِ مُهدانا
-
-
-
أَحبِب إِلَيَّ بِذاكَ الجِزعِ مَنزِلَةً
-
-
-
-
- بِالطَلحِ طَلحاً وَبِالأَعطانِ أَعطانا
-
-
-
يا لَيتَ ذا القَلبَ لاقى مَن يُعَلِّلُهُ
-
-
-
-
- أَو ساقِياً فَسَقاهُ اليَومَ سُلوانا
-
-
-
أَو لَيتَها لَم تُعَلِّقنا عُلاقَتَها
-
-
-
-
- وَلَم يَكُن داخِلَ الحُبُّ الَّذي كانا
-
-
-
هَلّا تَحَرَّجتِ مِمّا تَفعَلينَ بِنا
-
-
-
-
- يا أَطيَبَ الناسِ يَومَ الدَجنِ أَردانا
-
-
-
قالَت أَلِمَّ بِنا إِن كُنتَ مُنطَلِقاً
-
-
-
-
- وَلا إِخالُكَ بَعدَ اليَومِ تَلقانا
-
-
-
يا طَيبَ هَل مِن مَتاعٍ تُمتِعينَ بِهِ
-
-
-
-
- ضَيفاً لَكُم باكِراً يا طَيبَ عَجلانا
-
-
-
ما كُنتُ أَوَّلَ مُشتاقٍ أَخا طَرَبٍ
-
-
-
-
- هاجَت لَهُ غَدَواتُ البَينِ أَحزانا
-
-
-
يا أُمَّ عَمروٍ جَزاكِ اللَهُ مَغفِرَةً
-
-
-
-
- رُدّي عَلَيَّ فُؤادي كَالَّذي كانا
-
-
-
أَلَستِ أَحسَنَ مَن يَمشي عَلى قَدَمٍ
-
-
-
-
- يا أَملَحَ الناسِ كُلِّ الناسِ إِنسانا
-
-
-
يَلقى غَريمُكُمُ مِن غَيرِ عُسرَتِكُم
-
-
-
-
- بِالبَذلِ بُخلاً وَبِالإِحسانِ حِرمانا
-
-
-
لا تَأمَنَنَّ فَإِنّي غَيرُ آمِنِهِ
-
-
-
-
- غَدرَ الخَليلِ إِذا ما كانَ أَلوانا
-
-
-
قَد خُنتِ مَن لَم يَكُن يَخشى خِيانَتَكُم
-
-
-
-
- ما كُنتُ أَوَّلَ مَوثوقٍ بِهِ خانا
-
-
-
لَقَد كَتَمتُ الهَوى حَتّى تَهَيَّمَني
-
-
-
-
- لا أَستَطيعُ لِهَذا الحُبُّ كِتمانا
-
-
-
كادَ الهَوى يَومَ سَلمانينَ يَقتُلُني
-
-
-
-
- وَكادَ يَقتُلُني يَوماً بِبَيدانا
-
-
-
وَكادَ يَومَ لِوى حَوّاءَ يَقتُلُني
-
-
-
-
- لَو كُنتُ مِن زَفَراتِ البَينِ قُرحانا
-
-
-
لا بارَكَ اللَهُ فيمَن كانَ يَحسِبُكُم
-
-
-
-
- إِلّا عَلى العَهدِ حَتّى كانَ ما كانا
-
-
-
مِن حُبَّكُم فَاِعلَمي لِلحُبِّ مَنزِلَةً
-
-
-
-
- نَهوى أَميرُكُمُ لَو كانَ يَهوانا
-
-
-
لا بارَكَ اللَهُ في الدُنيا إِذا اِنقَطَعَت
-
-
-
-
- أَسبابُ دُنياكَ مِن أَسبابِ دُنيانا
-
-
-
يا أُمَّ عُثمانَ إِنَّ الحُبُّ عَن عَرضٍ
-
-
-
-
- يُصبي الحَليمَ وَيُبكي العَينَ أَحيانا
-
-
-
ضَنَّت بِمَورِدَةٍ كانَت لَنا شَرَعاً
-
-
-
-
- تَشفي صَدى مُستَهامِ القَلبِ صَديانا
-
-
-
كَيفَ التَلاقي وَلا بِالقَيظِ مَحضَرُكُم
-
-
-
-
- مِنّا قَريبٌ وَلا مَبداكِ مَبدانا
-
-
-
نَهوى ثَرى العِرقِ إِذ لَم نَلقَ بَعدَكُمُ
-
-
-
-
- كَالعِرقِ عِرقاً وَلا السُلّانِ سُلّانا
-
-
-
ما أَحدَثَ الدَهرُ مِمّا تَعلَمينَ لَكُم
-
-
-
-
- لِلحَبلِ صُرماً وَلا لِلعَهدِ نِسيانا
-
-
-
أَبُدِّلَ اللَيلُ لا تَسري كَواكِبُهُ
-
-
-
-
- أَم طالَ حَتّى حَسِبتُ النَجمَ حَيرانا
-
-
-
يا رُبُّ عائِذَةٍ بِالغَورِ لَو شَهِدَت
-
-
-
-
- عَزَّت عَلَيها بِدَيرِ اللُجِّ شَكوانا
-
-
-
إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ
-
-
-
-
- قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا
-
-
-
يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ
-
-
-
-
- وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا
-
-
-
يا رُبُّ غابِطِنا لَو كانَ يَطلُبُكُم
-
-
-
-
- لاقى مُباعَدَةً مِنكُم وَحِرمانا
-
-
-
أَرَينَهُ المَوتَ حَتّى لا حَياةَ بِهِ
-
-
-
-
- قَد كُنَّ دِنَّكَ قَبلَ اليَومِ أَديانا
-
-
-
طارَ الفُؤادُ مَعَ الخَودِ الَّتي طَرَقَت
-
-
-
-
- في النَومِ طَيِّبَةَ الأَعطافِ مِبدانا
-
-
-
مَثلوجَةَ الريقِ بَعدَ النَومِ واضِعَةً
-
-
-
-
- عَن ذي مَثانٍ تَمُجُّ المِسكَ وَالبانا
-
-
-
بِتنا نَرانا كَأَنّا مالِكونَ لَنا
-
-
-
-
- يا لَيتَها صَدَّقَت بِالحَقِّ رُؤيانا
-
-
-
قالَت تَعَزَّ فَإِنَّ القَومَ قَد جَعَلوا
-
-
-
-
- دونَ الزِيارَةِ أَبواباً وَخُزّانا
-
-
-
لَمّا تَبَيَّنتُ أَن قَد حيلَ دونَهُمُ
-
-
-
-
- ظَلَّت عَساكِرُ مِثلُ المَوتِ تَغشانا
-
-
-
ماذا لَقيتُ مِنَ الأَظعانِ يَومَ قِنىً
-
-
-
-
- يَتبَعنَ مُغتَرِباً بِالبَينِ ظَعّانا
-
-
-
أَتبَعتُهُم مُقلَةً إِنسانُها غَرِقٌ
-
-
-
-
- هَل يا تُرى تارِكٌ لِلعَينِ إِنسانا
-
-
-
كَأَنَّ أَحداجَهُم تُحدى مُقَفِّيَةً
-
-
-
-
- نَخلٌ بِمَلهَمَ أَو نَخلٌ بِقُرّانا
-
-
-
يا أُمَّ عُثمانَ ما تَلقى رَواحِلُنا
-
-
-
-
- لَو قِستِ مُصبَحَنا مِن حَيثُ مُمسانا
-
-
-
تَخدي بِنا نُجُبٌ دَمّى مَناسِمَها
-
-
-
-
- نَقلُ الحَزابِيِّ حِزّاناً فَحِزّانا
-
-
-
تَرمي بِأَعيُنِها نَجداً وَقَد قَطَعَت
-
-
-
-
- بَينَ السَلَوطَحِ وَالرَوحانِ صُوّانا
-
-
-
يا حَبَّذا جَبَلُ الرَيّانِ مِن جَبَلٍ
-
-
-
-
- وَحَبَّذا ساكِنُ الرَيّانِ مَن كانا
-
-
-
وَحَبَّذا نَفَحاتٌ مِن يَمانِيَةٍ
-
-
-
-
- تَأتيكَ مِن قِبَلِ الرَيّانِ أَحيانا
-
-
-
هَبَّت شَمالاً فَذِكرى ما ذَكَرتُكُمُ
-
-
-
-
- عِندَ الصَفاةِ الَّتي شَرقَيَّ حَورانا
-
-
-
هَل يَرجِعَنَّ وَلَيسَ الدَهرُ مُرتَجِعاً
-
-
-
-
- عَيشٌ بِها طالَما اِحلَولى وَما لانا
-
-
-
أَزمانَ يَدعونَني الشَيطانَ مِن غَزَلي
-
-
-
-
- وَكُنَّ يَهوَينَني إِذ كُنتُ شَيطانا
-
-
-
مَن ذا الَّذي ظَلَّ يَغلي أَن أَزورَكُمُ
-
-
-
-
- أَمسى عَلَيهِ مَليكُ الناسِ غَضبانا
-
-
-
ما يَدَّري شُعَراءُ الناسِ وَيلَهُمُ
-
-
-
-
- مِن صَولَةِ المُخدِرِ العادي بِخَفّانا
-
-
-
جَهلاً تَمَنّى حُدائي مِن ضَلالَتِهِم
-
-
-
-
- فَقَد حَدَوتُهُمُ مَثنى وَوُحدانا
-
-
-
غادَرتُهُم مِن حَسيرٍ ماتَ في قَرَنٍ
-
-
-
-
- وَآخَرينَ نَسوا التَهدارَ خِصيانا
-
-
-
ما زالَ حَبلِيَ في أَعناقِهِم مَرِساً
-
-
-
-
- حَتّى اِشتَفَيتُ وَحَتّى دانَ مَن دانا
-
-
-
مَن يَدعُني مِهُمُ يَبغي مُحارَبَتي
-
-
-
-
- فَاِستَيقِنَنَّ أُجِبهُ غَيرَ وَسنانا
-
-
-
ما عَضَّ نابِيَ قَوماً أَو أَقولَ لَهُم
-
-
-
-
- إِيّاكُمُ ثُمَّ إِيّاكُمُ وَإِيّانا
-
-
-
إِنّي اِمرُؤٌ لَم أُرِد فيمَن أُناوِئُهُ
-
-
-
-
- لِلناسِ ظُلماً وَلا لِلحَربِ إِدهانا
-
-
-
أَحمي حِمايَ بِأَعلى المَجدِ مَنزِلَتي
-
-
-
-
- مِن خِندِفٍ وَالذُرى مِن قَيسِ عَيلانا
-
-
-
قالَ الخَليفَةُ وَالخِنزيرُ مُنهَزِمٌ
-
-
-
-
- ما كُنتَ أَوَّلَ عَبدٍ مُحلِبٍ خانا
-
-
-
لقى الأُخَيطِلُ بِالجَولانِ فاقِرَةً
-
-
-
-
- مِثلَ اِجتِداعِ القَوافي وَبرَ هِزّانا
-
-
-
يا خُزرَ تَغلِبَ ماذا بالُ نِسوَتِكُم
-
-
-
-
- لا يَستَفِقنَ إِلى الدَيرَينِ تَحنانا
-
-
-
لَن تُدرِكوا المَجدَ أَو تَشروا عَباءَكُمُ
-
-
-
-
- بِالخَزِّ أَو تَجعَلوا التَنّومَ ضَمرانا
-
-
-
طاف الخيال وأين منك لماما
طافَ الخَيالُ وَأَينَ مِنكَ لِماما
-
-
-
-
- فَاِرجِع لِزَورِكَ بِالسَلامِ سَلاما
-
-
-
فَلَقَد أَنى لَكَ أَن تُوَدِّعَ خُلَّةً
-
-
-
-
- فَنِيَت وَكانَ حِبالُها أَرماما
-
-
-
فَلَئِن صَدَرتَ لَتَصدُرَنَّ بِحاجَةٍ
-
-
-
-
- وَلَئِن سُقيتَ لَطالَ ذا تَحواما
-
-
-
ياعَبدَ بَيبَةَ ما عَذيرُكَ مُحلِباً
-
-
-
-
- لِتُصيبَ عُرَّةَ مُجرِبٍ وَتُلاما
-
-
-
نُبِّئتُ أَنَّ مُجاشِعاً قَد أَنكَروا
-
-
-
-
- شَعَراً تَرادَفَ حاجِبَيهِ تُؤاما
-
-
-
يا ثَلطَ حامِضَةٍ تَرَوَّحَ أَهلُها
-
-
-
-
- عَن ماسِطٍ وَتَنَدَّتِ القُلّاما
-
-
-
أُنبِئتُ أَنَّكَ يا اِبنَ وَردَةَ آلِفٌ
-
-
-
-
- لِبَني حُدَيَّةَ مُقعَداً وَمُقاما
-
-
-
وَإِذا انتَحَيتُكُمُ جَميعاً كُنتُمُ
-
-
-
-
- لا مُسلِمينَ وَلا عَلَيَّ كِراما
-
-
-
وَلَقَد لَقيتَ مَؤونَةً مِن حَربِنا
-
-
-
-
- نَزَلَت عَلَيكَ وَأَلقَتِ الأَجراما
-
-
-
وَلَقَد أَصابَ بَني حُدَيَّةَ ناطِحٌ
-
-
-
-
- وَلَقَد بُعِثتُ عَلى البَعيثِ غَراما
-
-
-
من طلل هاج الفؤاد المتيم
لِمَن طَلَلٌ هاجَ الفُؤادَ المُتَيَّما
-
-
-
-
- وَهَمَّ بِسَلمانينَ أَن يَتَكَلَّما
-
-
-
أَمَنزِلَتي هِندٍ بِناظِرَةَ اسلَما
-
-
-
-
- وَما راجَعَ العِرفانَ إِلّا تَوَهُّما
-
-
-
وَقَد أَذِنَت هِندٌ حَبيباً لِتَصرِما
-
-
-
-
- عَلى طولِ ما بَلّى بِهِندٍ وَهَيَّما
-
-
-
وَقَد كانَ مِن شَأنِ الغَوِيِّ ظَعائِنٌ
-
-
-
-
- رَفَعنَ الكُسا وَالعَبقَرِيَّ المُرَقَّما
-
-
-
كَأَنَّ رُسومَ الدارِ ريشُ حَمامَةٍ
-
-
-
-
- مَحاها البِلى فَاستَعجَمَت أَن تَكَلَّما
-
-
-
طَوى البَينُ أَسبابَ الوِصالِ
-
-
-
-
- وَحاوَلَت بِكِنهِلَ أَسبابُ الهَوى أَن تَجَذَّما
-
-
-
كَأَنَّ جِمالَ الحَيِّ سُربِلنَ يانِعاً
-
-
-
-
- مِنَ الوارِدِ البَطحاءَ مِن نَخلِ مَلهَما
-
-
-
سقيتِ دَمَ الحَيّاتِ ما بالُ زائِرٍ
-
-
-
-
- يُلِمُّ فَيُعطى نائِلاً أَن يُكَلَّما
-
-
-
وَعَهدي بِهِندٍ وَالشَبابُ كَأَنَّهُ
-
-
-
-
- عَسيبٌ نَما في رَيَّةٍ فَتَقَوَّما
-
-
-
بِهِندٍ وَهِندٌ هَمُّهُ غَيرَ أَنَّها
-
-
-
-
- تَرى البُخلَ وَالعِلّاتِ في الوَعدِ مَغنَما
-
-
-
لَقَد عَلِقَت بِالنَفسِ مِنها عَلائِقٌ
-
-
-
-
- أَبَت طولَ هَذا الدَهرِ أَن تَتَصَرَّما
-
-
-
دَعَتكَ لَها أَسبابُ طولِ بَلِيَّةٍ
-
-
-
-
- وَوَجدٌ بِها هاجَ الحَديثَ المُكَتَّما
-
-
-
عَلى حينِ أَن وَلّى الشَبابُ لِشَأنِهِ
-
-
-
-
- وَأَصبَحَ بِالشَيبِ المُحيلِ تَعَمَّما
-
-
-
أَلا لَيتَ هَذا الجَهلَ عَنّا تَصَرَّما
-
-
-
-
- وَأَحدَثَ حِلماً قَلبُهُ فَتَحَلَّما
-
-
-
أُنيخَت رِكابي بِالأَحِزَّةِ بَعدَما
-
-
-
-
- خَبَطنَ بِحَورانَ السَريحَ المُخَدَّما
-
-
-
وَأُدني وِسادي مِن ذِراعِ شِمِلَّةٍ
-
-
-
-
- وَأَترُكُ عاجاً قَد عَلِمتِ وَمِعصَما
-
-
-
وَعاوٍ عَوى مِن غَيرِ شَيءٍ رَمَيتُهُ
-
-
-
-
- بِقارِعَةٍ أَنفاذُها تَقطُرُ الدَما
-
-
-
وَإِنّي لَقَوّالٌ لِكُلِّ غَريبَةٍ
-
-
-
-
- وَرودٍ إِذا الساري بِلَيلٍ تَرَنَّما
-
-
-
خَروجٍ بِأَفواهِ الرُواةِ كَأَنَّها
-
-
-
-
- قَرا هُندُوانِيٍّ إِذا هُزَّ صَمَّما
-
-
-
فَإِنّي لَهاجيهِم بِكُلِّ غَريبَةٍ
-
-
-
-
- شَرودٍ إِذا الساري بِلَيلٍ تَرَنَّما
-
-
-
غَرائِبَ أُلّافاً إِذا حانَ وِردُها
-
-
-
-
- أَخَذنَ طَريقاً لِلقَصائِدِ مَعلَما
-
-
-
لَعَمري لَقَد جارى دَعِيُّ مُجاشِعٍ
-
-
-
-
- عَذوماً عَلى طولِ المُجاراةِ مِرجَما
-
-
-
أمامة ليست للتي شاع سرها
أُمامَةُ لَيسَت لِلَّتي شاعَ سِرُّها
-
-
-
-
- بِإِلفٍ وَلا ذاكَ المُريبُ خَدينُ
-
-
-
لَها في بَني ذُبيانَ نَبتٌ بِمَفرَعٍ
-
-
-
-
- وَفي مِنقَرٍ عالي البِناءِ كَنينُ
-
-
-
وَما كانَ عِندي في أُمامَةَ عاذِلٌ
-
-
-
-
- مُطاعاً وَلا الواشي لَدَيَّ مَكينُ
-
-
-
لَقَد شَفَّني بَينُ الخَليطِ بِساجِرٍ
-
-
-
-
- وَمَحبِسُ أَجمالٍ لَهُنَّ حَنينُ
-
-
-
فَكَيفَ بِوَصلِ الغانِياتِ
-
-
-
-
- وَلَم يَزَل لِقَلبِكَ مِن أَقرانِهِنَّ قَرينُ
-
-
-
فَإِن كُنتُمُ كَلبى فَعِندي شِفاؤُكُم
-
-
-
-
- وَلِلجِنِّ إِن كانَ اِعتَراكَ جُنونُ
-
-
-
وادي أُشَيَّ الخُبثِ يا آلَ مُنقِذٍ
-
-
-
-
- مَعاذِرُ فيها سِرقَةٌ وَمُجونُ
-
-
-
وَتُعجِبُ قَيساً وَالقُباعَ إِذا اِنتَشَوا
-
-
-
-
- سَوالِفُ مالَت لِلصِبا وَعُيونُ
-
-
-
بَني مُنقِذٍ لا صُلحَ حَتّى تُصيبَكُم
-
-
-
-
- مِنَ الحَربِ صَمّاءُ القَناةِ زَبونُ
-
-
-
وَحَتّى تَذوقوا كَأسَ مَن كانَ قَبلَكُم
-
-
-
-
- وَيَزرِقَ مِنكُم في الحِبالِ قَرينُ
-
-
-
وَحَتّى تَضُمَّ الحَربُ مَعكُم عُطارِداً
-
-
-
-
- وَيَبرَأَ تَخليجٌ بِهِ وَجُنونُ
-
-
-
بَني مُنقِذٍ ما بالُ مِنحَةِ جارِكُم
-
-
-
-
- تَدَفَّنُ أَظلافٌ لَها وَقُرونُ
-
-
-
وَلَو نَزَلوا بِالبَيتِ ما باتَ آمِناً
-
-
-
-
- حَمامٌ لَدى البَيتِ الحَرامِ قَطونُ
-
-
-
وَلَو يَعلَمُ السُلطانُ ما تَفعَلونَهُ
-
-
-
-
- لَبانَت يَمينٌ مِنكُمُ وَيَمينُ
-
-
-