قصيدة للشاعر أحيحة بن الجلاح
يا مالُ وَالسَيِّدُ المُعَمَّمُ قَد
-
-
-
-
- يُبطِرُهُ بَعضُ رَأيِهِ السَرِفُ
-
-
-
خالَفتَ في الرَأيِ كُلَّ ذي فَخَرٍ
-
-
-
-
- وَالحَقُّ يا مالُ غَيرُ ما تَصِفُ
-
-
-
لا يَرفَعُ العَبدُ فَوقَ سُنَّتِهِ
-
-
-
-
- وَالحَقُّ يوفى بِهِ وَيُعتَرَفُ
-
-
-
إِنَّ بُحَيراً عَبدٌ لِغَيرِكُمُ
-
-
-
-
- يا مالُ وَالحَقُّ عِندَهُ فَقِفوا
-
-
-
أوتيتُ فيهِ الوَفاءَ مُعتَرِفاً
-
-
-
-
- بِالحَقِّ فيهِ لَكُم فَلاتَكِفوا
-
-
-
نَحنُ بِما عِندِنا وَأَنتَ بِما
-
-
-
-
- عِندَكَ راضٍ وَالرَأيُ مُختَلِفُ
-
-
-
نَحنُ المَكيثونَ حَيثُ يَحمَدُنا ال
-
-
-
-
- مُكثُ وَنَحنُ المَصالِتُ الأُنُفُ
-
-
-
وَالحافِظو عَورَةِ العَشيرَةِ لا
-
-
-
-
- يَأتيهُمُ مِن وَرائِهِم وَكَفُ
-
-
-
وَاللَهُ لا يَزدَهي كَتيبَتَنا
-
-
-
-
- أُسدُ عَرينٍ مَقيلُها غُرَفُ
-
-
-
إِذا مَشَينا في الفارِسِيِّ كَما
-
-
-
-
- تَمشي جِمالٌ مَصاعِبٌ قُطُفُ
-
-
-
نَمشي إِلى المَوتِ مِن حَفائِظِنا
-
-
-
-
- مَشياً ذَريعاً وَهُكمُنا نَصَفُ
-
-
-
إِنَّ سَميراً أَبَت عَشيرَتُهُ
-
-
-
-
- أَن يَعرِفوا فَوقَ مابِهِ نَطِفوا
-
-
-
أَو تَصدُرِ الخَيلُ وَهيَ حامِلَةٌ
-
-
-
-
- تَحتَ صُواها جَماجِمٌ جُفُفُ
-
-
-
أَو تَجرَعوا الغَيظَ مابَدا لَكُمُ
-
-
-
-
- فَهارِشوا الحَربَ حَيثُ تَنصَرِفُ
-
-
-
إِنّي لَأُنمى إِذا اِنتَمَيتُ إِلى
-
-
-
-
- غُرٍّ كِرامٍ وَقَومُنا شَرَفُ
-
-
-
بيضٌ جِعادٌ كَأَنَّ أَعيُنَهُم
-
-
-
-
- يُكحِلُها في المَلاحِمِ السَدَفُ
-
-
-
قصيدة للإمام الشافعي
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
-
-
-
-
- وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
-
-
-
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
-
-
-
-
- فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
-
-
-
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
-
-
-
-
- وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
-
-
-
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
-
-
-
-
- وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
-
-
-
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ
-
-
-
-
- يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
-
-
-
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً
-
-
-
-
- فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ
-
-
-
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ
-
-
-
-
- فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ
-
-
-
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
-
-
-
-
- وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
-
-
-
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
-
-
-
-
- وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
-
-
-
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
-
-
-
-
- فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ
-
-
-
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا
-
-
-
-
- فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
-
-
-
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
-
-
-
-
- إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
-
-
-
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ
-
-
-
-
- فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ
-
-
-
قصيدة للشاعر السموأل
إِذا المَرءُ لَم يُدنَس مِنَ اللُؤمِ عِرضُهُ
-
-
-
-
- فَكُلُّ رِداءٍ يَرتَديهِ جَميلُ
-
-
-
وَإِن هُوَ لَم يَحمِل عَلى النَفسِ ضَيمَها
-
-
-
-
- فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَناءِ سَبيلُ
-
-
-
تُعَيِّرُنا أَنّا قَليلٌ عَديدُنا
-
-
-
-
- فَقُلتُ لَها إِنَّ الكِرامَ قَليلُ
-
-
-
وَما قَلَّ مَن كانَت بَقاياهُ مِثلَنا
-
-
-
-
- شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهولُ
-
-
-
وَما ضَرَّنا أَنّا قَليلٌ وَجارُنا
-
-
-
-
- عَزيزٌ وَجارُ الأَكثَرينَ ذَليلُ
-
-
-
لَنا جَبَلٌ يَحتَلُّهُ مَن نُجيرُهُ
-
-
-
-
- مَنيعٌ يَرُدُّ الطَرفَ وَهُوَ كَليلُ
-
-
-
رَسا أَصلُهُ تَحتَ الثَرى وَسَما بِهِ
-
-
-
-
- إِلى النَجمِ فَرعٌ لا يُنالُ طَويلُ
-
-
-
هُوَ الأَبلَقُ الفَردُ الَّذي شاعَ ذِكرُهُ
-
-
-
-
- يَعِزُّ عَلى مَن رامَهُ وَيَطولُ
-
-
-
وَإِنّا لَقَومٌ لا نَرى القَتلَ سُبَّةً
-
-
-
-
- إِذا ما رَأَتهُ عامِرٌ وَسَلولُ
-
-
-
يُقَرِّبُ حُبُّ المَوتِ آجالَنا لَنا
-
-
-
-
- وَتَكرَهُهُ آجالُهُم فَتَطولُ
-
-
-
وَما ماتَ مِنّا سَيِّدٌ حَتفَ أَنفِهِ
-
-
-
-
- وَلا طُلَّ مِنّا حَيثُ كانَ قَتيلُ
-
-
-
تَسيلُ عَلى حَدِّ الظُباتِ نُفوسُنا
-
-
-
-
- وَلَيسَت عَلى غَيرِ الظُباتِ تَسيلُ
-
-
-
صَفَونا فَلَم نَكدُر وَأَخلَصَ سِرَّنا
-
-
-
-
- إِناثٌ أَطابَت حَملَنا وَفُحولُ
-
-
-
عَلَونا إِلى خَيرِ الظُهورِ وَحَطَّنا
-
-
-
-
- لِوَقتٍ إِلى خَيرِ البُطونِ نُزولُ
-
-
-
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
-
-
-
-
- كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
-
-
-
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
-
-
-
-
- وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
-
-
-
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
-
-
-
-
- قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
-
-
-
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
-
-
-
-
- وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
-
-
-
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
-
-
-
-
- لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
-
-
-
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
-
-
-
-
- بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
-
-
-
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
-
-
-
-
- فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
-
-
-
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
-
-
-
-
- فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
-
-
-
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
-
-
-
-
- تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
-
-
-
فَنَحنُ كَماءِ المُزنِ ما في نِصابِنا
-
-
-
-
- كَهامٌ وَلا فينا يُعَدُّ بَخيلُ
-
-
-
وَنُنكِرُ إِن شِئنا عَلى الناسِ قَولَهُم
-
-
-
-
- وَلا يُنكِرونَ القَولَ حينَ نَقولُ
-
-
-
إِذا سَيِّدٌ مِنّا خَلا قامَ سَيِّدٌ
-
-
-
-
- قَؤُولٌ لِما قالَ الكِرامُ فَعُولُ
-
-
-
وَما أُخمِدَت نارٌ لَنا دونَ طارِقٍ
-
-
-
-
- وَلا ذَمَّنا في النازِلينَ نَزيلُ
-
-
-
وَأَيّامُنا مَشهورَةٌ في عَدُوِّنا
-
-
-
-
- لَها غُرَرٌ مَعلومَةٌ وَحُجولُ
-
-
-
وَأَسيافُنا في كُلِّ شَرقٍ وَمَغرِبٍ
-
-
-
-
- بِها مِن قِراعِ الدارِعينَ فُلولُ
-
-
-
مُعَوَّدَةٌ أَلّا تُسَلَّ نِصالُها
-
-
-
-
- فَتُغمَدَ حَتّى يُستَباحَ قَبيلُ
-
-
-
سَلي إِن جَهِلتِ الناسَ عَنّا وَعَنهُمُ
-
-
-
-
- فَلَيسَ سَواءً عالِمٌ وَجَهولُ
-
-
-
فَإِنَّ بَني الرَيّانِ قَطبٌ لِقَومِهِم
-
-
-
-
- تَدورُ رَحاهُم حَولَهُم وَتَجولُ
-
-
-
قصيدة للمتنبي
لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا
-
-
-
-
- وَعادَتُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا
-
-
-
وَأَن يُكذِبَ الإِرجافَ عَنهُ بِضِدِّهِ
-
-
-
-
- وَيُمسي بِما تَنوي أَعاديهِ أَسعَدا
-
-
-
وَرُبَّ مُريدٍ ضَرَّهُ ضَرَّ نَفسَهُ
-
-
-
-
- وَهادٍ إِلَيهِ الجَيشَ أَهدى وَما هَدى
-
-
-
وَمُستَكبِرٍ لَم يَعرِفِ اللَهَ ساعَةً
-
-
-
-
- رَأى سَيفَهُ في كَفِّهِ فَتَشَهَّدا
-
-
-
هُوَ البَحرُ غُص فيهِ إِذا كانَ ساكِناً
-
-
-
-
- عَلى الدُرِّ وَاِحذَرهُ إِذا كانَ مُزبِدا
-
-
-
فَإِنّي رَأَيتُ البَحرَ يَعثُرُ بِالفَتى
-
-
-
-
- وَهَذا الَّذي يَأتي الفَتى مُتَعَمِّدا
-
-
-
تَظَلُّ مُلوكُ الأَرضِ خاشِعَةً لَهُ
-
-
-
-
- تُفارِقُهُ هَلكى وَتَلقاهُ سُجَّدا
-
-
-
وَتُحيِي لَهُ المالَ الصَوارِمُ وَالقَنا
-
-
-
-
- وَيَقتُلُ ما يُحيِي التَبَسُّمُ وَالجَدا
-
-
-
ذَكيٌّ تَظَنّيهِ طَليعَةُ عَينِهِ
-
-
-
-
- يَرى قَلبُهُ في يَومِهِ ما تَرى غَدا
-
-
-
وَصولٌ إِلى المُستَصعَباتِ بِخَيلِهِ
-
-
-
-
- فَلَو كانَ قَرنُ الشَمسِ ماءً لَأَورَدا
-
-
-
لِذَلِكَ سَمّى اِبنُ الدُمُستُقِ يَومَهُ
-
-
-
-
- مَماتاً وَسَمّاهُ الدُمُستُقُ مَولِدا
-
-
-
سَرَيتَ إِلى جَيحانَ مِن أَرضِ آمِدٍ
-
-
-
-
- ثَلاثاً لَقَد أَدناكَ رَكضٌ وَأَبعَدا
-
-
-
فَوَلّى وَأَعطاكَ اِبنَهُ وَجُيوشَهُ
-
-
-
-
- جَميعاً وَلَم يُعطِ الجَميعَ لِيُحمَدا
-
-
-
عَرَضتَ لَهُ دونَ الحَياةِ وَطَرفِهِ
-
-
-
-
- وَأَبصَرَ سَيفَ اللَهِ مِنكَ مُجَرَّدا
-
-
-
وَما طَلَبَت زُرقُ الأَسِنَّةِ غَيرَهُ
-
-
-
-
- وَلَكِنَّ قُسطَنطينَ كانَ لَهُ الفِدا
-
-
-
فَأَصبَحَ يَجتابُ المُسوحَ مَخافَةً
-
-
-
-
- وَقَد كانَ يَجتابُ الدِلاصَ المُسَرَّدا
-
-
-
وَيَمشي بِهِ العُكّازُ في الدَيرِ تائِباً
-
-
-
-
- وَما كانَ يَرضى مَشيَ أَشقَرَ أَجرَدا
-
-
-
وَما تابَ حَتّى غادَرَ الكَرُّ وَجهَهُ
-
-
-
-
- جَريحاً وَخَلّى جَفنَهُ النَقعُ أَرمَدا
-
-
-
فَلَو كانَ يُنجي مِن عَليٍّ تَرَهُّبٌ
-
-
-
-
- تَرَهَّبَتِ الأَملاكُ مَثنى وَمَوحِدا
-
-
-
وَكُلُّ اِمرِئٍ في الشَرقِ وَالغَربِ بَعدَها
-
-
-
-
- يُعِدُّ لَهُ ثَوباً مِنَ الشَعرِ أَسوَدا
-
-
-
هَنيئاً لَكَ العيدُ الَّذي أَنتَ عيدُهُ
-
-
-
-
- وَعيدٌ لِمَن سَمّى وَضَحّى وَعَيَّدا
-
-
-
وَلا زالَتِ الأَعيادُ لُبسَكَ بَعدَهُ
-
-
-
-
- تُسَلِّمُ مَخروقاً وَتُعطى مُجَدَّدا
-
-
-
فَذا اليَومُ في الأَيّامِ مِثلُكَ في الوَرى
-
-
-
-
- كَما كُنتَ فيهِم أَوحَداً كانَ أَوحَدَ
-
-
-
هُوَ الجَدُّ حَتّى تَفضُلَ العَينُ أُختَها
-
-
-
-
- وَحَتّى يَصيرَ اليَومُ لِليَومِ سَيِّدا
-
-
-
فَيا عَجَباً مِن دائِلٍ أَنتَ سَيفُهُ
-
-
-
-
- أَما يَتَوَقّى شَفرَتَي ما تَقَلَّدا
-
-
-
وَمَن يَجعَلِ الضِرغامَ بازاً لِصَيدِهِ
-
-
-
-
- تَصَيَّدَهُ الضِرغامُ فيما تَصَيَّدا
-
-
-
رَأَيتُكَ مَحضَ الحِلمِ في مَحضِ قُدرَةٍ
-
-
-
-
- وَلَو شِئتَ كانَ الحِلمُ مِنكَ المُهَنَّدا
-
-
-
وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ
-
-
-
-
- وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا
-
-
-
إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ
-
-
-
-
- وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا
-
-
-
وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا
-
-
-
-
- مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى
-
-
-
وَلَكِن تَفوقُ الناسَ رَأياً وَحِكمَةً
-
-
-
-
- كَما فُقتَهُم حالاً وَنَفساً وَمَحتِدا
-
-
-
يَدِقُّ عَلى الأَفكارِ ما أَنتَ فاعِلٌ
-
-
-
-
- فَيُترَكُ ما يَخفى وَيُؤخَذُ ما بَدا
-
-
-
أَزِل حَسَدَ الحُسّادِ عَنّي بِكَبتِهِم
-
-
-
-
- فَأَنتَ الَّذي صَيَّرتَهُم لِيَ حُسَّدا
-
-
-
إِذا شَدَّ زَندي حُسنُ رَأيِكَ فيهِمِ
-
-
-
-
- ضَرَبتُ بِسَيفٍ يَقطَعُ الهامَ مُغمَدا
-
-
-
وَما أَنا إِلّا سَمهَرِيٌّ حَمَلتَهُ
-
-
-
-
- فَزَيَّنَ مَعروضاً وَراعَ مُسَدَّدا
-
-
-
وَما الدَهرُ إِلّا مِن رُواةِ قَلائِدي
-
-
-
-
- إِذا قُلتُ شِعراً أَصبَحَ الدَهرُ مُنشِداً
-
-
-
فَسارَ بِهِ مَن لا يَسيرُ مُشَمِّرا
-
-
-
-
- وَغَنّى بِهِ مَن لا يُغَنّي مُغَرِّدا
-
-
-
أَجِزني إِذا أُنشِدتَ شِعراً فَإِنَّما
-
-
-
-
- بِشِعري أَتاكَ المادِحونَ مُرَدَّدا
-
-
-
وَدَع كُلَّ صَوتٍ غَيرَ صَوتي فَإِنَّني
-
-
-
-
- أَنا الصائِحُ المَحكِيُّ وَالآخَرُ الصَدى
-
-
-
تَرَكتُ السُرى خَلفي لِمَن قَلَّ مالُهُ
-
-
-
-
- وَأَنعَلتُ أَفراسي بِنُعماكَ عَسجَدا
-
-
-
وَقَيَّدتُ نَفسي في ذَراكَ مَحَبَّةً
-
-
-
-
- وَمَن وَجَدَ الإِحسانَ قَيداً تَقَيَّدا
-
-
-
إِذا سَأَلَ الإِنسانُ أَيّامَهُ الغِنى
-
-
-
-
- وَكُنتَ عَلى بُعدٍ جَعَلنَكَ مَوعِدا
-
-
-
حكم شعرية
- يقول علي بن أبي طالب:
صُنِ النَفسَ وَاِحمِلها عَلى ما يزيِنُها
-
-
-
-
- تَعِش سالِماً وَالقَولُ فيكَ جَميلُ
-
-
-
وَلا تُرِينَّ الناسَ إِلّا تَجَمُّلاً
-
-
-
-
- نَبا بِكَ دَهرٌ أَو جَفاكَ خَليلُ
-
-
-
وَإِن ضاقَ رِزقُ اليَومِ فَاِصبِر إِلى غَدٍ
-
-
-
-
- عَسى نَكَباتِ الدَهرِ عَنكَ تَزولُ
-
-
-
يَعِزُّ غَنِيُّ النَفسِ إِن قَلَّ مالُهُ
-
-
-
-
- ويَغنى غَنِيُّ المالِ وَهوَ ذَليلُ
-
-
-
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّونٍ إِذا
-
-
-
-
- الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
-
-
-
جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ
-
-
-
-
- وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ
-
-
-
فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم
-
-
-
-
- وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليل
-
-
-